الإستقالة التي كثـــر التكهن بها حصلت أخيرا، فالوسيط الدولي المشترك، لم يعد قادرا بعد أوكرانيا والمصالحة في حمص والإستعداد للإنتخابات الرئاسية على مواصلة عمليته السياسية. فكما في الميدان في السياسة أيضا هناك منهزمون.
إعترف الإبراهيمي بأخطاء. وربما إرتكب أخرى وهو يغادر.. .
وقال الإبراهيمي “من يؤيدون الرئيس الأسد يقولون أن بشار الأسد هو الرئيس الشرعي اليوم، وسيقولون بعد الإنتخابات أنه الرئيس الشرعي. ومن يعتبرونه غير شرعي اليوم سيقولون إن الإنتخابات زادت من عدم شرعيته”.
موقفٌ رأى فيه مندوب سوريا تدخلا في الشأن الدستوري الداخلي ويدخل ضمن خطة لتقويض الدولة السورية.
وقال بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة “الفراغ السياسي سيساعد تلك القوى التي تتدخل في الشأن السوري للزعم بأن هناك فراغا سياسيا . وهذا الفراغ سيفسر على أن سوريا أضحت دولة فاشلة. هذه هي خطتهم، لكن الشعب السوري له كلمة أخرى مختلفة تماما”.
الصراع يحتدم أيضا في الحلـــبة الدبلوماسية. مشروع قرار فرنسي يستهدف إحالة سوريا على المحكمة الجنائية الدولية. وفي المقابل طرحت روسيا مشروعا إنسانيا يبنى على إنجازات المصالحة في حمص القديمة.
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال إن روسيا قدمت مشروع قرار في مجلس الأمن يستند على الجانب الإنساني وعلى تجربة حمص كنقطة إنطلاق، وكذلك كبادرة أمل في دعم العملية السياسية في سوريا. وقال “نأمل أن تعقد الجولة الثالثة من جنيف ٢ في أقرب وقت ممكن”.
بعد الإبراهيمي يبدأ البحث عن خليفة، لكن إختياره بات اليوم أصعب بكثير مما كان عليه قبل وقوع الإختيار على الإبراهيمي.
الإخفاق الأممي لم يقتصر فقط على الدور الدبلوماسي، بل إمتد أيضا إلى النواحي الإنسانية