وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة من الحضرة الحسينية المقدسة ماهي الاسباب الحقيقية وراء تأخير اقرار الموازنة”، مؤكداً “اهمية الموازنة لما لها من اهمية بالنسبة للمواطن او البلد ودورها في الاسراع بانجاز المشاريع ذات النفع العام”.
واضاف الكربلائي “نجد ان كل كتلة تتهم الاخرى بانها السبب بتاخير اقرار الموازنة ونتساءل هل ان الاسباب فنية ومهنية؟ وهل يصعب الوصول لحل وسط مراعاة للمصلحة الاهم وان كان في ذلك بعض الخسارة، ان كان بالامكان الوصول لهذا الحل والاسراع باقرار الموازنة وتلافي هذا الضرر”.
وتابع “ام ان تاخير الموازنة جاء بسبب المساوات السياسية؟ بحيث ان كل كتلة تحاول ان تجعل الموازنة وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية للكتلة او الطرف على حساب مصالح الشعب”، مؤكداً أن “هذا النهج وهو استغلال المصالح العامة لتحقيق مكاسب سياسية هو نهج خاطئ ولا يمكن القبول به ولابد ان يحصل التغيير فيه لكي نصل للتغيير نحو الافضل”.
وبشأن التحالفات المستقبلية، اشار الكربلائي الى انه “لا بد ان يكون احد الدوافع المهمة بتشكيل التحالفات هو الوصول الى تفاهمات تعجل بتشكيل الحكومة المقبلة وفق معايير مهنية وصحيحة للوصول الى التغيير المنشود، لا ان يكون الهدف من التحالف تحقيق مكاسب سياسية في تقاسم المواقع الاساسية في الدولة بصورة عامة ولا نقصد بذلك موقعا خاصا”.
وتابع “فاذا كانت الدوافع هي تقاسم المواقع فاننا سندخل في دوامة من المساومات قد تاخر معها تشكيل الوزارة القادمة وربما نفقد اعتماد المعايير المهنية بتشكيل الوزارات اعتمادا على الكفاءة والنزاهة وغيرها”.