افتتح رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، تقاطع مجسري ساحتي عدن وصنعاء في الكاظمية، ضمن الحزمة الأولى من مشاريع فكّ الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد، بحضور السيد وزير الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، والسيد أمين بغداد.
وشهد الافتتاح مراسم رفع العلم العراقي على سارية بطول 44م أسفل المجسّرات، مع عزف النشيد الوطني بأداء طلبة كلية الفنون الجميلة.
وأكد السيد السوداني أن مشروع مُجسري عدن وصنعاء، هو المشروع الثامن المنجز ضمن حزمة مشاريع فكّ الاختناقات المرورية، مثمناً الجهود التي بذلت في التنفيذ، ودور الشركة العراقية المنفذة بمواصفات عالية، وبتفاصيل دقيقة جرى اعتمادها لأول مرّة.
وأشار سيادته إلى أهمية مشروع المُجسّرين، اللذين نُفذا في منطقة تشهد حالة من الاكتظاظ السكّاني، وزخماً كبيراً في حركة النقل، معبراً عن شكره لأهالي بغداد الذين تحملوا معاناة الطرق البديلة، لاسيما وأن المشاريع تُنفذ في أماكن مزدحمة، وفيها الكثير من التعارضات، موضحاً مصداقية الحكومة التي أثبتتها عبر تنفيذ المشاريع الخدمية، ومعالجة المشاريع المتلكئة والمتوقفة منذ سنوات رغم صعوبة ودقة تنفيذها، ويعود بعضها إلى عام 2005.
وشدَّد السيد السوداني على أنّ مشاريع فكّ الاختناقات ضرورية في بغداد، مؤكداً أنّ كل محافظة لها أولويات بالمشاريع، فمحافظات مثل بابل أو الديوانية أو السماوة تكون الأولوية فيها لمشاريع البنى التحتية، فيما كانت الأولوية في بغداد لمشاريع فكّ الاختناقات والتخفيف من الزحامات، وما تسببه من معاناة حقيقية للمواطنين، وقد جرى تنفيذ 8 مشاريع من أصل 19 مشروعاً، سيتم إنجازها قريباً وفق المواصفة الفنية المحددة.
ويعد مشروع مجسّري ساحتي عدن وصنعاء من أهم مشاريع فكّ الاختناقات المرورية في بغداد، إذ سيسهم في تقليل الزخم المروري الحاصل في الساحتين بجانب الكرخ من بغداد، ويتضمن المشروع إنشاء مُجسّرين مجموع أطوالهما (1550م)، وبعرض (9م إلى 14م).
ويتكوّن المُجسّر الأول من 4 مقتربات للصعود والنزول، ويربط شارع موسى بن جعفر (عليه السلام) وشارع النواب، بشارع 14 تموز، وشارع الربيع، فيما يتكون المجسّر الثاني من مقترب للصعود وآخر للنزول، ويكون بمستوى أعلى من المجسّر الأول، ويربط بين شارع موسى بن جعفر (عليه السلام )، وشارع الصحة المؤدي إلى منطقة العطيفية، بعرض(9)م.