وأفاد مدير المركز محمد شوكت عودة، في بيان تلقته الـ”CNN ” بأن علماء وهواة الفلك يستعدون لظاهرة نادرة تتمثل برؤية زخة شهابية جديدة لأول مرة هذا العام، في الوقت الذي تشير فيه تقديرات بعض العلماء أن هذه الزخة قد ترتقي لمستوى عاصفة من الشهب.وأوضح عودة أن الزخة الشهابية تسمى “عاصفة”، إذا زاد عدد الشهب المشاهدة عن 1000 شهاب خلال الساعة الواحدة. وأشار عودة في تقرير نشر على موقع المركز الى “أن المذنب المسبب لهذه الزخة الشهابية الجديدة إسمه ” P209/LINEAR ” وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل 5 سنوات، وقد تم إكتشافه في شهر فبراير 2004، ومرّ بجانب الشمس يوم 06 مايو 2014. وأضاف: ” بشكل عام يكون عدد الشهب كبير عندما تدخل الأرض الحزام الغباري للمذنب فور مروره بجانب الشمس، وهذا ما يجعل هذه السنة مرشحة لتكون مميزة”. وتشير التوقعات الفلكية إلى أن أكبر عدد من الشهب سيسقط على الأرض يوم السبت 24 مايو ما بين الساعة السادسة و الثامنة صباحًا بتوقيت غرينتش، وسيكون الوقت حينها نهارًا في المنطقة العربية. لذلك، على المهتمين برؤية هذه الزخة الشهابية، مشاهدة السماء ما بين منتصف الليل وقبل طلوع فجر يوم السبت 24 مايو، وعليهم النظر قريبًا من المجموعة النجمية التي ستبدو جميع الشهب منطلقة منها واسمها الزرافة وهي تقع في جهة الشمال. ويقول العلماء أن جميع الأتربة والغبار الذي انفلتت من المذنب ما بين العام 1803 و العام 1924 ستسقط على الأرض في شهر مايو 2014!”. وأوضح عودة أن “الشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه ، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية. و من النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب، حيث يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم إلى 1 سم فقط. وأكد عودة أخيراً : ” أن الشهب لا تشكل أي خطر على سطح الأرض حتى و إن كانت على شكل عاصفة، فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، إلا أنه هناك خطرٌ حقيقي قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، و التي يبلغ عددها حوالي 500 قمر صناعي عامل. |