مع ما يجري من أحداث في سوريا وزيادة سيطرة الأفكار المتطرفة وما نشاهده من تصرفات بفرض قواعد جديدة على حياة السوريين بدء حلم الخلافة المزعومة لتنظيم داعش بالعودة.
هذا الحلم يتزايد مع زيادة نشاط داعش في سوريا خلال المدة الماضية ونجاحه في استعادة عدد من قادته الذين كانوا في السجون.
في العراق تعرض التنظيم إلى ضربات هائلة على يد قواتنا الأمنية البطلة فخلال يومين فقط تم القضاء على ما يعرف بوالي كركوك ووالي ديالى بضربات مركزة لصقور الجو استهدفت أوكار الشر في جبال حمرين.
هذه العمليات الناجحة أفشلت مخططا إرهابيا كبيرا كان يعد له منذ مدة وهنا لا بد من الإشادة بالدور الاستخباري الكبير لقواتنا الأمنية حيث كان هو الأساس للضربات الجوية.
نشاط داعش حاليا يتركز على الوديان خصوصا في وادي زغيتون بين محافظتي كركوك وصلاح الدين حيث يتواجد هناك نشاط إرهابي مدعوم من قبل مهربي النفط الذين يتعاونون مع الإرهاب.
الأمر الآخر المهم هو وصول 191 عائلة من عائلات عناصر تنظيم داعش إلى مخيم الجدعة في ناحية القيارة في الموصل قادمين من مخيم الهول.
عدد أفراد هذه العوائل يصل إلى 710 فرد وسيعودون إلى محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار ويجب أن يكون هناك عملية تدقيق مركزة من أجل ضمان عدم وجود خطوط تواصل مع داعش.
حلم الخلافة هو كابوس لأن العراق اليوم يمتلك ترسانة عسكرية وجاهزية قتالية على مستوى الأفراد هي الأفضل في المنطقة ومهما كانت قوة المشاريع السياسية التي أدخلت داعش إلى العراق سابقا فأنها غير قادرة هذه المرة على زعزعة الأمن لأنها مشاريع استقواء خارجي لا جمهور لها في الواقع…