حسام الحاج حسين _ بغداد
اذا عرفنا اهدافها طوال سنة و٣ اشهر وما الذي تحقق . سوف نعرف هل فشلت او نجحت وماهي اهدافها .
اولا : اعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل كما حدث في عام ١٩٦٧ م وقد فشلت في ذلك ولم يتحقق .
ثانيا : استعادة الأسرى بالقوة الصلبة لكنها ايضا فشلت فشلا ذريعا بل قتلت بعضهم عن طريق الخطاء .
ثالثا : تهجير كامل سكان قطاع غزة الى سيناء ودول مجاورة وقد تفاهمت من خلال الولايات المتحدة مع بعض الدول مقابل امتيازات جراء ترحيلهم الى دول معينه . وايضا فشلت .
رابعا : انهاء حركة حماس سياسيا وعسكريا من خلال قتل قياداتها وتهجير الأحياء الى دول مثل السودان والجزائر وتركيا لكنها ايضا فشلت في ذلك وارغمت حماس نتنياهو باانتظار قبولها على الصفقة جالسا امام هاتف مكتبة ينتظر اتصالا من الوفد المرسل الى الدوحة . هذا ايضا فشل ذريع لأهداف حكومة اليمين المتطرف ..!
خامسا : سياسة اغلاق المعابر وللأبد مثل معبر رفح واحتلال المحاور المهمة للغاية مثل نتساريم الذي يقطع القطاع الى نصفين كذلك محور فيلادلفيا والذي يعتبر شريان الحياة لحماس مع مصر . ايضا تم التنازل عن هذا الهدف في الأتفاق الأخير .
سادسا : عودة المستوطنات من خلال ابتلاع محافظة شمال قطاع غزة والبقاء الطويل الأمد في خطة تغيير خارطة قطاع غزة وضمها الى الغلاف الإسرائيلي . هذا الهدف ايضا بات من الماضي .
سابعًا : خطة الجنرالات خطة عسكرية اقترحها الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي “غيورا آيلاند” على بنيامين نتنياهو، وتبناها عدد كبير من جنرالات الجيش لذلك سميت بخطة الجنرالات.وذلك من خلال فرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم امام خيارين لاثالث لهم اما الموت او الأستسلام . هذا الهدف ايضا تلاشى والى الأبد .
ثامنًا : خطة اليوم التالي من المعركة وهي خطة وضعها نتنياهو وبلينكن تتخلص بتجنيد الدول العربية للمساعدة في إنشاء كيان حكومي فلسطيني مدني لا يشكل تهديداً لإسرائيل، ووفق ما قال نتنياهو في طرح الخطوط العريضة لخطته: أريد أن أرى إدارة مدنية يديرها سكان غزة، ربما بدعم من شركاء إقليميين، وأريد نزع السلاح وللأبد ،
مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية العليا، على غرار الوضع الحالي في الضفة الغربية. لكن الخطة ولدت ميتة بسبب رفض حماس والدول العربية على هذه التركيبة الهجينة المخالفة للواقع ..!
الخلاصة أن نتنياهو وضع اهداف الحرب امام الكونغرس الأمريكي في خطابة الشهير والذي صفق له الجميع .
(( أن الحرب في غزة ستنتهي فقط إذا استسلمت حماس وألقت سلاحها وأعادت الأسرى ، أن الجيش الإسرائيلي سوف يبقى في غزة كي لا تشكل أي تهديد عسكري، تشكيل إدارة مدنية في غزة يقودها فلسطينيون لا يعادون إسرائيل، مؤكدا رفض تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية تحت شعار “لا حماستان ولا فتحستان”، ثم عزز نتنياهو موقفه بتأكيد الاحتفاظ بمحوري نتساريم وفيلادلفيا زاعما أن محور فيلادلفيا أصبح قضية وجودية وأن التواجد فيه أصبح إستراتيجية لا غنى عنها لأمن إسرائيل.
كل احلام اليقضة انتهت في الدوحة وللأبد لذلك يمكن القول ان الفشل الذريع كان يصاحب نتنياهو طوال عام ونيف . وقد يأخذ معه الخسارة الى قبرة كما فعلها شارون من قبله .!