محافظ البصرة : يطالب الحكومة بتجهيزالبصرة بالوقود خلال اسبوع لتشغيل محطاتها الكهربائية
وقال النصراوي خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه بحضور عدد من المسؤولين المحليين ، إن “الحكومة المركزية أمامها مهلة لمدة اسبوع للموافقة على تجهيز محطة الشعيبة الاستثمارية البالغة طاقتها 150 ميغاواط بالنفط الثقيل (HFO)، وبخلافه سوف أفتح الصمام بنفسي لتزويد المحطة بالوقود من أجل تشغيلها”، مبيناً أن “المحطة بحاجة الى 1600 طن من مادة (HFO)، بينما يتم حقن باطن الأرض بـ 8 آلاف طن من هذه المادة لعدم الحاجة لها”.
ولفت النصراوي الى أن “محطة الرميلة الغازية متوقفة عن العمل بسبب إنقطاع إمدادات الغاز عنها، وإذا لم تجهز بحاجتها منه فسوف لن نسمح بنقل الغاز الى المحافظات الأخرى لأن البصرة أولى بالغاز الذي تنتجه”، مضيفاً أن “الحكومة المركزية كانت في الأعوام السابقة توقف مصنع الأسمدة الكيمياوية عن العمل مطلع شهر حزيران للاستفادة من الكهرباء التي يستهلكها في تجهيز بعض مناطق البصرة، لكن خلال العام الحالي تقرر خلافاً لإرادتنا إيقاف المصنع مطلع شهر تموز المقبل”.
وأشار النصراوي الى أن “الحكومة الإتحادية إذا لم توقف المصنع عن العمل فسوف أضطر الى إيقافه بنفسي في الاسبوع المقبل”، معتبراً أن “الحكومة التحادية عليها مراعاة وضع البصرة التي تواجه مشاكل في قطاع الكهرباء”.
وأكد المحافظ أن “الحكومة المحلية خصصت أكثر من 600 مليار دينار من موازنة البصرة للعام الحالي لقطاع الكهرباء، وهذا المبلغ يدلل على اهتمامنا الكبير بهذا القطاع، في حين من المفترض أن تتولى الحكومة المركزية حل أزمة الكهرباء”، معتبراً أن “البصرة يفترض أن يصل انتاجها حالياً من الطاقة الكهربائية الى 2200 ميغاواط للمرة الأولى، لكن تفاجئنا بأن الحكومة المركزية لم تجهز جميع المحطات بالوقود اللازم لتشغيل لتشغيلها”.
بدوره، قال رئيس لجنة الطاقة في مجلس المحافظة مجيب الحساني في حديث صحفي، إن “المجلس عازم على إدراج مشكلة نقص الوقود في محطات انتاج الطاقة الكهربائية وقضية إيقاف مصنع الأسمدة الكيمياوية عن العمل بشكل مؤقت ضمن جدول أعماله للجلسة المقبلة”، موضحاً أن “البصرة يفترض أن تحقق زيادة كبيرة في انتاج الطاقة الكهربائية لكن نقص الوقود حال دون ذلك”.
يذكر أن سكان البصرة يعانون منذ مطلع التسعينات من سوء الوضع الخدمي كتردي خدمة الكهرباء وتراكم النفايات في المناطق السكنية وشح مياه الإسالة وملوحتها الشديدة، فضلاً عن انسداد شبكات المجاري في بعض المناطق وعدم وجود شبكات للمجاري في مناطق أخرى، وذلك على الرغم من كون المحافظة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أبرز المدن النفطية في العالم، إذ أنها تنتج الجزء الأكبر من النفط العراقي، ومعظم كميات النفط العراقي تصدر من خلال مستودعاتها الساحلية وموانئها البحرية العائمة الواقعة شمال الخليج.
وكانت شهدت البصرة قبل أربعة أيام خروج العشرات من أهالي منطقة الموفقية في تظاهرة ليلية احتجاجاً على تدهور قطاع الكهرباء، وقد قام بعضهم بإحراق إطارات وقطع شارع بغداد الذي يعد أحد أهم الشوارع في المحافظة، وهي أول تظاهرة من نوعها خلال فصل الصيف الحالي، فيما شهدت الأعوام السابقة تنظيم الكثير من التظاهرات الجماهيرية الغاضبة، وأكثرها تأثيراً تلك التي خرجت في صيف عام 2011 وأدت الى الإطاحة بالمحافظ الأسبق شلتاغ عبود المياح، والذي اضطر الى إشهار استقالته تحت تأثير ضغط جماهيري شديد، حيث حاصر مئات المتظاهرين الغاضبين بسبب تردي قطاع الكهرباء مقر الحكومة المحلية، وحاولوا إقتحامها أكثر من مرة قبل أن ينسحبوا بعد إبلاغهم باستقالة المحافظ.