أعمال رمضانية . و أجندات شيطانية .  سامي التميمي 

     

    للأسف في كل رمضان تتفاجئ العوائل العربية والمسلمة، التي تربت على القيم والمبادئ والمثل العليا والنبيلة في أسرها ومحيطها التربوي والتعليمي ، على بعض الأعمال الدرامية التي تحاول الأساءة أليهم والى قيمهم ومعتقداتهم ودياناتهم وطوائفهم وأعراقهم وتأريخهم وحضاراتهم العريقة، التي تدرس في مختلف مدارس ومعاهد وجامعات العالم ، والى هذا الشهر الفضيل الذي كرمه الله في القرآن الكريم .

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

     

    شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

    صدق الله العلي العظيم

     

    يبدو أن هناك أجندات ،يعمل بها بعض العاملون على الفن والثقافة والأعلام على طرح أفكار وقصص تأخذ المشاهد العربي والمسلم الى جهة ثانية مختلقة تماماً عن الواقع العربي والأسلامي ، وبرمجة عقله الى الأنحدار والهاوية .

     

    هناك ألالاف القصص المعبرة والواقعية التي تعيشها مجتمعاتنا العربية والأسلامية ، منذ القدم والى يومنا هذا ، لماذا لم يتم التطرق لها وتناولها .

     

    لماذا كل هذا الأسفاف والأستهتار بعقول الناس ، هل نحن بحاجة الى أعمال درامية تتناول قصص الراقصات والبلطجة والدعارة والنصابين والمحتالين السحرة والمشعوذين وأصحاب التاريخ القذر .

     

    هل نحن بحاجة الى برامج في ظاهرها ( ثقافي ) وفي باطنها شعبوي لايمت للثقافة بصلة ، يعدها ويقدمها صعاليك الفن والثقافة والأعلام .

     

    هل نحن بحاجة الى برامج سياسية يتسيد فيها السياسي وكأنه البطل المغوار الذي حقق للشعب كل مايطمح له ويتمناه ، بل يتفاخر بنفسه وكأنه طرزان ، تارة يكذب وتارة يسقط الأخرين وأخرى ناقم على العملية السياسية ، وكانك تشاهد لوحة فنيةساخرةً مليئة بالتناقضات الفكرية والسياسية والأقتصادية والأخلاقية والدينية .

     

    نحن بحاجة الى غربلة وتنظيم وهيكلة مؤسساتنا الأعلامية والفنية والثقافية ، وطرد كل الطارئين عليها ، وأعادتها الى الطريق الصحيح الذي نحتاج فيه ، الى أن نبني ونربي أجيالنا ، بطريقة علميةوتربوية وموضوعية وواقعية ، وتوجيههم نحو الطريق الصحيح نحو الرفعة والتقدم والخلق والنظام والكرم وحب الوطن والبطولة .

     

    نحن بحاجة الى زرع روح المحبة والوئام ، ونبذ الطائفية والعتصربة والعرقية ، وعدم تهميش وأقصاء الأخرين أو التنمر بجميع أشكاله .

    نحن بحاجة الى ثورة فكرية وعلمية وأنسانية

    يقودها خبراء في التربية والثقافة والأعلام .

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة