أدارة كركوك تفتتح أول مخيم للاجئين بدعم من الامم المتحدة يسع لـ1500 عائلة شرقي المحافظة
وقال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق نيل رايت في حديث صحفي إن “الامم المتحدة وإدارة كركوك افتتحت مخيم ليلان لإيواء النازحين القادمين للمدينة والذي يسع الى 1500 عائلة نازحة والذي نفذته مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق ومكتب اليونامي ومنظمة IRD واليونيسيف بالتعاون مع ادارة كركوك ومجلس المحافظة فضلاً عن عدد من الدوائر الخدمية”، مؤكداً أن “المشروع نفذ على ارض تصل مساحتها 100 دونم ويضم حاليا 7486 عائلة نازحة”.
وتوقع رايت أن “تشهد الفترة المقبلة زيادة اعداد النازحين الى كركوك، وهناك خطة لاقامة مخيمات اخرى”، مشيراً الى ان “اقامة الموقع الذي يضم مخيمات جاء وفق الميزانية المحددة، إذ ان اقامة مخيم يضم كرفانات بدلا من الخيم، ستحرم عوائل كثيرة من السكن في المخيم، لان سعر كرفان واحد يعادل ثمان خيم”.
من جانبه، قال محافظ كركوك نجم الدين كريم، إن “اهالي كركوك تعرضوا من قبل للتهجير والنزوح وعمليات الانفال التي استهدفت مئات الالاف ونعلم حجم معاناة النازحين والعبء الواقع عليهم كبير، ونحن لم نتسلم اي مساعدة من بغداد ولا دينارا واحدا من الحكومة الاتحادية”.
واضاف أنه “تم تهيئة موقعين اخرين لانشاء مخيمين جديدين للنازحين الى جانب السعي لاعمار هياكل لاسكان النازحين”، مشيرا الى ان “النازح يتطلع للرجوع لمنطقته فهو لم يأتِ الا نتيجة للظروف القاهرة للتخلص من الارهاب الاعمى”.
وطالب كريم محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار وديالى “التي قدمت من مواطنيها لكركوك كنازحين، ان يخصصوا مبالغ مالية من التي تسلموها لصرفها الى كركوك ودعم نازحيهم لنتمكن من مساعدتهم”.
وشدد على أن “ادارة كركوك لم تمنع او تجبر نازح على مغادرة كركوك، فلدينا اليوم اكثر من 60 الف عائلة نازحة، فكيف دخلوا الى المدينة، وما يثار هو مخالف للواقع ويعتمد الكذب والتشوية ضد اهالي كركوك”، مؤكدا ان “الاجتماعات مع الامم المتحدة اثمرت عن اقناعهم بانشاء مخيم للنازحين لانه لم يكن لديها خطط لاقامته”.
ويضم مخيم ليلان 3374 من الذكور و4112 من الاناث و70 حالة من الاحتياجات الخاصة ويجري الان انشاء مركز صحي للمخيم ومدرسة سعة 13 صفا.