. نقلت “عربي21” عن مصادر خاصة ما وصفته بأنها “معلومات حصرية”، تشير الى أن القيادات السياسية السنية في العراق بصدد البدء في حراك مبكر للحصول على منصب رئيس الجمهورية.
وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها إن “أبرز القادة السنة في العراق، سينطلقون قريبا بجولات تفاوض مع الكتل السياسية الكردية والشيعية للحصول على منصب رئاسة الجمهورية، والتخلي عن رئاسة البرلمان”.
وذكرت أن “توجها جديدا لدى القادة السنة يحاولون فيه الحصول على رئاسة الجمهورية كونه يعتبر من السلطة التنفيذية بحسب الدستور العراقي، لكن صلاحياته بحاجة لقوانين من البرلمان تحددها”.
وكشفت المصادر أن “أبرز الشخصيات المرشحة للحصول على منصب رئيس الجمهورية هم: سليم الجبوري، وأسامة النجيفي، وخميس الخنجر، وإياد السامرائي، وجمال الكربولي”.
وتأتي هذه الخطوة منسجمة مع توجه القوى الكردية في العراق، للحصول على منصب رئاسة البرلمان بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتخلي عن منصب رئيس الجمهورية الذي بقي من نصبيهم منذ عام 2005.
ودعت العديد من الأحزاب في إقليم كردستان، إلى طرح جميع المناصب السيادية في العراق إلى التفاوض، في مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 أيار/ مايو المقبل.
وقال النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني جمال كوجر في حديث سابق مع “عربي21″، إن “التوافق السياسي قد تم وأده، ولاسيما في تمرير الموازنة للعام الجاري، بعدما جرى تمريرها بدون المكون الكردي”.
وأكد كوجر أن القوى الكردية تسعى في المرحلة المقبلة للحصول على رئاسة البرلمان لأن قوانين مهمة تنتظرهم في المرحلة المقبلة، وترك منصب رئاسة الجمهورية الذي يعد فخريا ولا صلاحيات فيه”.
وأوضح أن “جميع القوى الكردية، متفقة ضمنيا على أن رئاسة الجمهورية ليست هي المنصب الذي يستحقه الأكراد، لأنه رمزي وتشريفي لا أكثر، ولا صلاحيات له في الدولة، ونحن لدينا مطالب ومظالم حقيقية مع هذه الدولة التي بنيت على أساس مشوه”.