كشف تقرير لصحيفة ميدل ايست اي انه ومع شعور البصرة بالملل والتعب من الانتظار الحكومي واصابة اكثر من 100 الف شخص بالتسمم نتيجة المياه الملوثة يقوم رجال اعمال ومنظمات مجتمع مدني غير حكومية باتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجة المياه في المحافظة الجنوبية .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان “مدينة البصرة الجنوبية تحملت الكثير من الازمات في تاريخها الحديث ابتداء من الحرب العراقية الايرانية الى القمع العنيف لانتفاضتها عام 1991 الى العنف الطائفي الذي شهدته البلاد بعد الغزو الامريكي للبلاد”.
واضاف أنه ” وفي الوقت الحالي اصبح موضوع انهيار البنية التحتية للمياه بالنسبة للناشطين هو الاكثر اهمية حيث دخل حوالي 100 الف شخص من سكان المدينة الى المستشفيات نتيجة تلوث المياه “.
وتابع التقرير , أن ” فشل كل الحكومات المحلية والمركزية السابقة منذ الغزو في تحسين الاوضاع في البصرة ومع وصول مشكلة المياه الى مستويات حرجة تدخلت المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في محاولة سد الفجوة، حيث تم افتتاح محطة الوفاء لتحلية المياه التي تم إنشاؤها على قطعة أرض بالقرب من شط العرب وصمم المشروع من قبل مجموعة زمزم ، حيث تم تمويل المشروع من قبل ماجد الساعدي ، وهو رجل أعمال من البصرة ، غادر العراق في السبعينات ، لكنه عاد بعد الإطاحة بنظام صدام “.
واشار التقرير الى أن ” من المقرر ان يقوم المشروع بخدمة مدارس البصرة التي تعرضت بشدة لخطر انتشار الأمراض المعدية ، حيث يتم تصفية المياه ونقلها الى المدارس والمستشفيات والمنازل بواسطة الصهاريج”.
وواصل التقرير , ان ” هذه المحطة ستكون هي الاولى من نوعها فيما سيتم افتتاح مرافق جديدة لها ، وعلى الرغم من أن المدارس والمستشفيات ذات أولوية ، فإن الخزانات يتم تعبئتها بسهولة ، لدرجة أن السكان المحليين يمكنهم ببساطة الحصول على المياه الخاصة بهم”.
وقال احد السكان في حفل الافتتاح ” انه لشيء عظيم نحن نعاني من المياه المالحة لفترة طويلة. هذا يجعلنا سعداء جدا. نحن فخورون بهذه الخطوة”، معربا ” عن خيبة امله من أنه هو وآخرون اضطروا إلى الاعتماد على القطاع الخاص لحل المشكلة بدلاً عن الحكومة العراقية”.
يذكر أن تقريرا جديدا صادر عن لجنة النزاهة العراقية ، وهي هيئة حكومية مكلفة بالتحقيق في الفساد في البلاد ، فقد تم تسليم حوالي 13 محطة لتحلية المياه بتمويل من الجهات المانحة الدولية إلى البصرة منذ عام 2006. ولكن لم يتم استخدامها أبداً بينما صدئت بعض اجزائها وسرق بعض الاجزاء الاخرى منها