يشارك العراق بالقمة الاسلامية المقرر عقدها بمكة المكرمة يوم الجمعة المقبل بوفد يرأسه رئيس الجمهورية برهم صالح .
وذكرت مصادر رسمية ان برهم صالح سيترأس الوفد العراقي المشارك بالقمة الاسلامية التي من المنتظر ان يشارك بها اكثر من خمسين بلدا اعضاء في منظمة التعاون الاسلامي .
ومن المنتظر ان يترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القمة الاسلامية العادية بدورتها الرابعة عشرة وتعقد تحت شعار ” قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل”، ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.
ويسبق عقد القمة اجتماع كبار الموظفين الذي من المرتقب أن يرفع نتائج مداولاته إلى اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة في مدينة جدة في الاربعاء المقبل حيث سيرفع الوزراء مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده.
ومن المنتظر أن يصدر عن القمة الإسلامية “إعلان مكة”، بالإضافة إلى البيان الختامي الذي سوف يتطرق إلى العديد من القضايا الراهنة في العالم الإسلامي ، إذ من المنتظر أن يبحث القادة موقف الدول الأعضاء في المنظمة من آخر المستجدات الجارية في القضية الفلسطينية،بالإضافة إلى إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة في عدد من الدول الأعضاء، فضلاً عن اتخاذ مواقف واضحة من الأحداث الأخيرة الخاصة بالأقليات المسلمة وما يتعلق منها بتنامي خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة، وما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف العنيف، وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تُعنى بها المنظمة.
ويأتي هذا الإعلان، بعد أن دعت الرياض، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية، لحضور قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة المكرمة قد تعقدان خلال جلسات القمة الاسلامية .
ونقل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله، إن الدعوة إلى القمتين التي وجهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، جاءت من “باب الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف المصدر أن الدعوة تأتي “في ظل الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة”.
وتأتي هذه القمة الإسلامية الرابعة عشرة، بعد 3 أعوام من الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد بمكة المكرمة في منتصف تشرين الثاني لعام 2016؛ لمناقشة استهداف الحوثيين لمكة المكرمة بصاروخ باليستي، والذي نتج منه إقرار مسؤولي 50 دولة حضروا الاجتماع الطارئ بتوجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات على مكة المكرمة وبقية الأراضي المقدسة.
وتُعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعاً وخمسين دولة موزعة على أربع قارات، وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنه؛ دعماً للسلم والانسجام الدوليين، وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.
يذكر أن القمة الإسلامية الثالثة عشرة عقدت في تركيا عام 2016 .