بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
صدق الله العظيم
بيان
كانت المرجعية الدينية العليا وما تزال هي صمام الأمان للشعب العراقي العزيز، حيث باتت هذه تشكل خطرا على المخططات الصهيو امريكية الاستعمارية، وذلك لحنكتها وحكمتها وثقة الناس بها، الأمر الذي جعل اعلامهم المزيف والمفضوح، يتجرأ لأكثر من مره باستهدافها ومحاولة النيل منها بطرق ملتوية ومغالطات مكشوفة.
يُدرك القاصي والداني ان لهذه المرجعية الرشيدة القول الفصل في حسم معركة الحق ضد الباطل، ومواجهة الإرهاب الداعشي الظلامي الحاقد، وفي محاربة افة الفساد بكل اشكاله، وفي الاصلاح الاجتماعي وحث المجتمع العراقي المستمر للتمسك بالوحدة على مستوى الارض والشعب والمقدرات.
هذا ماجعل استهداف مقام المرجعية الدينية في ماكناتهم الاعلامية الدنيئه ، فالعراق صمد وبقي صامدا ولايرجع الى الى الوراء كل هذا جاء بكلمة اطلقتها المرجعية في فتواها المباركة لتحطم احلامهم ومخططاتهم الصهيونية في الشرق الأوسط.
ويبدو ان هذه المواقف قد اغاضت الاعداء وجعلتهم يبثون سمومهم ودعاياتهم اللئيمة التي لا يصدقها الا السُذّج، ولا يؤيدها إلا المتربصين من اذنابهم واشباههم ، وقد فات هؤلاء ان المرجعية الدينية ملكت قلوب العراقيين لا اموالهم وهذا هو السر الذي يجهله الاعداء والمهزومين من الصهاينة وال سعود ومن هو على شاكلتهم.
ونحن من موقعنا ومسؤوليتنا يتحتم علينا ليس فقط الاستنكار والادانة، بل نطالب الحكومة المركزية باتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة لردع كل من تسوّل له نفسه ويحاول الاساءة لرموز العراق ومرتكزات عزته وكرامته ووحدته الوطنية، وكذلك نطالب اصحاب الشأن في هيئ الاعلام والاتصالات ونقابة الصحفيين العراقيين وكل من له صلة بذلك ان يكون لهم دور فعال بمحاسبة كل مؤسسة إعلامية تحاول النيل من العراق وشعبه وكرامته، وليعلم الجميع ان ابناء الشعب العراقي يقفون صف واحدا خلف قيادتهم الحكيمة والمجاهدة، المتمثله بمرجعيتنا الرشيدة لانها تمثل راية العراق الموحد بجميع مكوناته وسندافع عن هيبة العراق وأمنه وسيادته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علي عبد المالكي
رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة