مع بدء العام الدراسي الجديد.. وزارة بلا وزير ..وتمنيات بمستقبل افضل

    ..عمرعريم.. توجه اليوم اكثر من 10 ملايين طالب وطالبة من المراحل الدراسية الثلاث  الابتدائية والمتوسطة والاعدادية الى مدارسهم ايذانا ببدء العام الدراسي الجديد 2019-2020.

    ويبدا العام الدراسي الجديد والوزارة المعنية تدار بالوكالة بسبب عدم الاتفاق السياسي على تسمية وزير للحكومة التي مضى على تشكيلها اكثر من سنة.

    ويعود السبب الى تمسك كل كتلة سياسية بحصتها لهذا المنصب دون الاكتراث بما يتركه هذا التاخير على من اثر سلبي على عمل الوزارة الاهم في البلاد المعنية بتنشئة جيل جديد يسير بخطى مدروسة نحو بناء البلاد على اسس صحيحة .

    ويامل الطلاب واولياء امورهم والجميع بان يكون العام الدراسي الحالي عاما ناجحا يمحو بعض الهفوات والانحدارات التي حدثت بهذا القطاع المهم خلال الفترة الماضية، من نقص بالمدارس الى انخفاض المستوى ونسب النجاح والتي باتت واصبحت حديث الشارع بالم وحسرة على تدني المستوى التعليمي.

    ويعد بدء الدوام ليس افضل الايام بالنسبة إلى العديد من العوائل  ، اذ تتكرّر معاناة كل عام مع هموم الأعباء المالية، بالاضافة إلى التفكير بتأمين مدرسة ذات مستوى جيّد، تكون قريبة من المنزل حتى لا ينشغل بال الأهالي أكثر حول امن اولادهم في ظل وجود حالات اختطاف شهدتها المدارس بشكل خاص خلال الفترات المنصرمة.

    ويعاني العراق من نقص حاد في عدد المدارس بسبب تراكم الأزمات و بات بحاجة إلى أكثر من 20 ألف مدرسة بحلول عام 2022 نتيجة النمو السكاني السنوي.

    ويتوزع العشرة ملايين طالب وطالبة  على 16 ألف مدرسة فقط ، وهو عدد غير قابل لحل أزمة الدوام الثنائي والثلاثي، ويكشف حجم النقص الكبير بعدد الأبنية المدرسية، إذ إن أكثر من 600 طالب يضطرون للدوام في المدرسة الواحدة المهيأة لاستقبال مئتي طالب فقط.

    و فقد نحو ثلاثة ملايين منهم إمكانية التعليم بعد دمار حل بمدارسهم خلال الحرب على تنظيم داعش الارهابي والذي اجتاح ثلث مساحة البلاد، فأكثر من 150 منشأة تعليمية تعرضت للدمار الكامل، فضلا عن حاجة نصف مدارس العراق بشكل عام إلى إعادة تأهيل وفق تقديرات الأمم المتحدة.

    وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية استكمال متطلبات إنشاء 73 مدرسة في عموم البلاد خلال العام الحالي، قال رئيس الحكومة عادل عبد المهدي ان النصف الأول لعام 2019 شهد إنجاز 35 بناية مدرسية جديدة فقط.

    ويبقى العجز في هذه الأبنية جزءا من مشكلة يعاني منها قطاع التعليم في العراق، ولكنه لا يقف عند هذا الحد، بل يتعدى الأمر إلى نقص التأثيث المدرسي والمناهج الدراسية التي تحتاج لاعادة العمل بها وفق خطة شاملة.

    اما في جانب تدني نسب نجاح طلبة الصفوف المنتهية للمرحلة الإعدادية بشكل خاص والتي وصلت الى 28%، فقد اثارت غضب واستياء الشارع العراقي، الذي اعتبر ما حدث كارثة حقيقية تهدد بناء العراق والمؤسسات التعليمية، التي اصبحت تعاني من فشل كبير في السنوات الاخيرة بسبب الخلافات والمحاصصة الحزبية وتفشي الفساد المالي والاداري، الذي اسهم في ضياع مستقبل الطلبة.

    ومع هذا وذاك توجه الطلاب والطالبات الى مدارسهم وهم على يقين بقدرتهم على تجاوز الصعاب والوصول الى المستوى الذي يرفع قيمة بلدهم ، تاركين وراء ظهورهم الزاحفين لمصالحهم الخاصة بتنصيب هذا الشخص او تلك المرشحة على كرسي الوزارة .

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة