كشف النائب عن تحالف سائرون، صادق السليطي، كواليس تأجيل جلسة مجلس النواب المخصصة للتصويت على الموازنة، يوم أمس السبت، فيما رأى أنها “أكثر” موازنة أنصفت مناطق الوسط والجنوب.

وقال السليطي، في حديث خاص إن “موازنة 2021 أكثر موازنة أنصفت مناطق الوسط والجنوب بالتخصيصات والمشاريع المضمنة ضمن خطتها الاستثمارية والقروض، وجاءت وسط اعتراضات من الشركاء الآخرين ومطالبتهم بمكتسبات لمناطق دون اخرى متناسين الحرمان بمناطق الوسط والجنوب”.

وعن سبب تأجيل جلسة التصويت على الموازنة إلى السبت المقبل، قال السليطي، إن ذلك سببه “مساومات من بعض الكتل لمنافع شخصية”، مبينا أن المعترضين “طالبوا برفع التخصيصات المالية لمؤسسات تحت تصرفهم، فضلا عن إصرارهم على استحداث درجات وظيفية توزع لمصالح انتخابية تقدر بـ 35 ألف درجة، وغيرها من المطالب الخاصة التي يُراد بها إثقال كاهل الدولة وتمويل أحزابهم انتخابياً”.

وأضاف، أن “سائرون كعادتها كانت أول الحاضرين وبكامل نوابها وجاهزة لبدء الجلسة”، مستدركا “لكن رسالتهم وصلت صباح يوم السبت بأنهم سيقاطعون في حال عدم تحقيق مطالبهم، ولم يكن ضمنها شرط إعادة سعر الصرف”.

ورأى السليطي، أن “هذه المقاطعة كلفت المكون الشيعي والعربي الثمن الكثير، وجعلت المفاوض الكردي يرفع سقف المطالب ويفاوض بأريحية لتمرير المادة 11 الخاصة بنفط وواردات الاقليم”.

ولفت إلى أن “سائرون رفضت شروط المساومين بغض النظر عن طائفتهم وقوميتهم”.

وعن أسباب الرفض، قال السليطي، إن “استحداث الدرجات لمواقع امنية بالوقت الحاضر يكلف الدولة ثمناً غالياً، وحصره بمؤسسة واحده هدفه كسب اصوات انتخابية، والاولى شمول الخريجين واصحاب الشهادات بالتعيين او تعزير جهاز مكافحة الارهاب الذين رفضوا تضمين 12 ألف درجة له”.

وأضاف، أن “زيادة تخصيصات بعض المؤسسات غير الخدمية باب من ابواب الفساد ولا تعود بأي منفعة للمواطن”، على حد رأيه.

وأكمل، “وغيرها من المطالب الفئوية والحزبية التي لن نرتضي تمريرها لما تلحقه من إضرار بالناس وهدر المال العام”.

وبشأن تغيير سعر صرف الدولار، قال إن “كانوا جاديين بالتغيير فلماذا لم يتم تغييره من اللجنة المالية، التي هي ممثلة من كل الاحزاب؟”، مضيفا أن “الموازنة نوقشت على مدى شهرين”.
ورأى أن “كل الموضوع تسقيط وضغط إعلامي لتمرير ما ينفعهم انتخابياً”.