كشف مصدر أمني ومقاتلان في الحشد العشائري، يوم السبت، عن تلقي عناصر الحشد العشائري تهديدات بالفصل في حال عدم جمع بطاقات انتخابية لصالح تيارات سياسية يشرف عليها قادة الحشد الشعبي.
وقال المصدر الأمني إن “منتسبي الحشد العشائري من فوجي (69) و(70) التابعين للواء الثالث يواجهون تهديدات بالفصل من آمري الفوجين في حال لم يقم كل واحد منهم بإحضار 15 بطاقة انتخابية”.
وأشار إلى أن القائمين على الفوجين يجمعون الأصوات الانتخابية لصالح قوى سياسية يشرف عليها قادة الحشد الشعبي، دون الكشف عن أسمائهم.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن منتسبي الفوجين ينتشران في قضاء البعاج في محافظة نينوى، مشيراً إلى أن المنتسبين يقومون بشراء البطاقات الانتخابات التي وصل سعر الواحدة منها بين 100 و300 دولار أمريكي.
وتابع أن “المنتسبين خائفون من فصلهم وقطع مصدر دخلهم، إذ قضى بعضهم إجازاته في البحث وشراء البطاقات الانتخابية”.
ورصدت مصادر صحفية قيام مدونين عراقيين من قضاء البعاج بنشر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدين ما يحدث مع هؤلاء المنتسبين.
إلا أن أغلبهم حذفوا المنشورات من صفحاتهم الشخصية لاحقاً، بعد تلقيهم تهديدات فيما يبدو. وحاولت وكالة شفق نيوز التواصل مع 3 منهم إلا أنهم رفضوا التعليق خوفاً على حياتهم أو تعرضهم للتنكيل.
وفي متابعة أكثر للموضوع، تمكن مراسل وكالة شفق نيوز من التواصل مع منتسبين اثنين في اللواء الثالث في الحشد العشائري، حيث أكد المنتسبان تعرضهما للتهديد بالفصل في حال لم يقوما بإحضار البطاقات الانتخابية.
وقال أحدهما، إنه سيبيع سيارته لتوفير المال اللازم لشراء البطاقات الانتخابية لتجنب الفصل.