أصنع سعادتك بنفسك… عادل الذهبي

     

    بين حر الصيف وبرد الشتاء وزهور الربيع وتساقط أوراق الخريف تنقضي المواسم بتقلباتها واعتدالها ، ومع انعراجات الحياة تنقضي الأشياء مهما كانت نتائجها بين الحزن والفرح والمحنة والنفاهة لذا لا تكن حلقة زائدة في حياة أحد ولا كالصفر الذي لا قيمة له في معادلات الحياة ، أبتسم ، تجاهل ، كن طبيعي جدا ، انتزع من داخلك مشاعر الخوف والقلق الذي يعيقك من المضي نحو تحقيق سعادتك ، كن رقما صعبا في كل شيء تقدم عليه ، وعند وصولك لسلم النجاح وأنت قد خضت كل هذه التجارب فأنت حقا تستحق الإشادة والتقدير بكل جدارة ، لكن وأنت تعيش في أرجاء المعمورة سترى العجب العجاب ما بين القناعة والمفاجأة ، بين غني يرتشي وفقير يتصدق ، قد تبتسم وأنت في أشد حزنك وقد تحزن وأنت في سعادتك الغامرة ، قد تشعر بالوحدة وأنت معاك الكثير من الصحبة والأصدقاء وقد لا يكون أحد معك وأنت تشعر بالاكتفاء ، لذا عليك أن تدرك أنها مجرد حياة وتستمر وأن تعيشها بكل تفاصيلها وصورها، إذ لابد أن يكون للإنسان شغف كبير يأخذ به إلى طريق النجاح وأن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهة كل التحديات والمصاعب التي تواجهه إضافة إلى أن تكون لديه أهداف مخطط لها ومرسومة لكي تكون النتائج أكثر واقعية ومثمرة ، مع ذلك يبقى شغف الإنسان وثقته بنفسه وبإمكانياته هو سبيل عبوره إلى بر الأمان .

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة