عكس رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد السوداني خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والسبعين
ولقاءاته وتحركاته بعدد كبير من رؤساء الدول وزعمائها وقادة البلدان المختلفة صور مشرقة للعراق الجديد المؤثر في محيطه العربي والاقليمي وحتى العالمي حيث اصبح نقطة ارتكاز محوري في جميع القضايا المهمة حيث اجمل السوداني خطاب العراق الرسميّ والمتوازن الذي يرتكز على بناء الشراكات الاقتصادية والسياسية والامنية الجادّة ومدّ جسور التعاون والتفاهم وعبر جميع من التقاهم رئيس الوزراء عن الرغبة الصادقة في زيارة العراق وفتح افاق جديدة من العلاقات الدبلوماسية الفاعلة والناشطة والمثمرة والتي تنعكس إيجابياً على الجميع فيما كان للاهتمام الواسع والكبير للمراكز البحثية ومؤسسات الرأي العام واضحٌ وكبير بطروحات وتوجهات الحكومة العراقية وبرنامجها وخطواتها المدروسة والممنهجة حيث اقامت الكثير من هذه المراكز ندوات ولقاءات بهدف الاستماع للقناعات والسياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء في السياسة والأمن والاقتصاد والعلاقات الخارجيّة. وخلال تلك اللقاءات مع المسؤولين الامريكيين اكد أهمية تواجد الشركات الأمريكية في مختلف القطاعات،خصوصاً في ملف الطاقة التي ترتبط بمشاكل أخرى مثل تحديد الغاز ومستحقات الغاز الإيراني وضرورة استثمار الفرص الموجودة لحل مشكلة تمثل أزمة في علاقات العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع إيران وضرورة التوافق عليها مشدداً على ان الحكومة العراقية تسعى لتطوير العمل المؤسّساتي وإلى اقتصاد متنوع وإلى مكافحة حقيقية للفساد، كما تستند إلى إنفاذ القانون واستقلال القضاء حيث يعد العراق بلد مهم ومحوري في سوق الطاقة العالمي، وقريباً سيكون بلداً في سوق الغاز وما كلمة السوداني في الجمعية الاممية والتي تعد الاهم في كل الزيارة
حيث تحدث عن فتوى المرجعية الدينية العليا ودور زعيمها الامام السيد علي الحسيني السيستاني في تحقيق النصر على داعش وتأمين محافظات العراق وحماية امنه وسيادته ومارافقها من استقرار امني اثمر عن سعي حثيث و للنهوض بالاعمار والخدمات وفي كلمتة استنكر حرق القرآن الكريم واهمية وضع قوانين وتشريعات اممية تساهم في حماية مقدسات المسلمين وكذلك الوقوف مع مظلومية الشعب الفلسطيني وعاصمته القدس واكد السوداني خلال كلمتة امام العالم على ضرورة خروج القوات القتالية من عين الاسد في الانبار بشجاعة وصلابة وتمكين كامل حيث اوضح ان القوات العراقية لم تعد بحاجة الى اي دعم او اسناد عسكري ليعزز ويدعم الدور الوطني لقوى المقاومة الرافضة لوجود القوات الاميركية في العراق
وفي جانب الوضع مع إقليم كردستان العراق شدد السوداني ان القوى السياسية في الاقليم هي جزء أساس من ائتلاف إدارة الدولة الذي شكل الحكومة.
و هناك اتفاق سياسي لمبادئ عامة صوت عليها مجلس النواب وتبنته الحكومة التي تنفذ هذه الالتزامات حيث تعاملت الحكومة الاتحادية بموقف مسؤول، فالإقليم جزء لا يتجزأ من العراق ومسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية تجاه مواطنيه هي المسؤولية ذاتها مع المواطنين في المحافظات الاخرى وفي مجال الانفتاح على الشركات العالمية اوضح ان العراق أنجز اتفاقية توتال واتفاقية الجولة الخامسة مع شركات إماراتية وصينية ولدينا جهد وطني، فضلاً عن الجولة السادسة المعروضة حالياً أمام الشركات العالمية ونخطط لأن يكون العراق دولة مصدرة للغاز، في ظل حجم الاحتياطيات الهائلة للغاز الطبيعي التي لم تُستثمر في تاريخ العراق. اضافة الى أن الحكومة اعدت رؤية مستقبلية مرتبطة بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي، الذي سيكون ممراً مصاحباً للطريق وسكة الحديد، وهناك خط لنقل النفط والغاز إلى تركيا وأوروبا وفي جانب العلاقة مع الجمهورية الايرانية اوضح السوداني ان إيران دولة جارة نرتبط معها بحدود تتجاوز 2200 كم، وبيننا وبينهم مشتركات وقبل أسابيع احتضن العراق أكثر من 3 ملايين زائر إيراني خلال الزيارة الأربعينية، استقبلهم العراقيون في منازلهم، وهذا مشترك ديني لا يمكن تجاهله وكذلك دعم ايران للعملية السياسية منذ 2003 وتدعم كذلك جهود مكافحة الإرهاب وأمريكا شريك ستراتيجي وشاركت في جهود الحرب ضد داعش، وعلى هذا الأساس نبني سياساتنا وعلاقاتنا حيث لعب العراق دوراً في تقريب وجهات النظر بين دول متقاطعة، ما انعكس بشكل واضح في استقرار المنطقة وطالب السوداني من الدول الصديقة والشريكة مدَّ يد العون والتعاونَ في مكافحة الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة، لأننا نؤمنُ بالترابط بين الفساد والإرهاب كما شدد على التزام العراق بمبادئ القانون الدولي، واحترام القرارات الأممية، وتصميمها على إقامة أفضل العلاقات مع الجميع، ولاسيما دول الجوار ورفض التدخل بشؤوننا الداخلية تحت أية ذريعة ودستورنا يلزمنا ألّا يكون العراق منطلقاً للاعتداء على الدول الأخرى، ونطالب الجميع باحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه في موضوع الانتهاكات التي تتعرض لها الاراضي العراقية شدد على تحفظ العراق بحقه في اتخاذ الإجراءات المناسبة، على وفق ما أقرته القوانين والمواثيق الدولية لردع أيِّ انتهاك يتعرض له العراق.
حضور سياسي كبير وطرح شجاع وحضور اعلامي كبير ينم عن ثقة كبيرة بخطوات الحكومة العراقية من قبل دول العالم المختلفه والتي احرجت الولايات المتحدة وعجلت بدعوتها لرئيس الوزراء لزيارتها لتكون واحدة من دول العالم التي ترغب بالتواصل والحضور بعيداً عن سياساتها السابقة وأن تنظر للعراق وحكومتهُ بنظرة جديدة قوامها الاقتصاد والسياسة المتوازنة.