بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
اليوم السبت الذكرى 19 لإستشهاد الرئيس الفلسطيني السابق “ياسر عرفات” والذى كرس حياته كلها لخدمة قضية وطنه وتحرير بلاده من الاحتلال الصهيونى.
ولد عرفات في القاهرة واسمه الحقيقي محمد ياسر عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني وهو الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة أفراد، ووالده كان يعمل في تجارة الأقمشة.
درس الهندسة المدنية في جامعة الملك فؤاد “القاهرة حاليًا”، وترك الدراسة وتطوع في إحدى فرق الإخوان المسلمين التي حاربت في غزة، بعد إعلان قيام دولة إسرائيل، وتم حل المجموعات المسلحة للإخوان فعاد إلى مصر حيث واصل دراسته في الهندسة.
أسس في 10 أكتوبر 1959 مع خليل الوزير وصلاح خلف وخالد الحسن وفاروق القدومي حركة سميت بحركة فتح، وهي اختصار لكلمات “حركة تحرير فلسطين” بشكل مقلوب، وفي 1 يناير 1965 بدأت العمليات المسلحة لحركة فتح، حيث تمت محاولة تفجير نفق عيلبون. وأقام معسكرات تدريب ومقر قيادة في قرية الكرامة، في منطقة غور الأردن، وبعد معركة الكرامة، التي هزمت فيها إسرائيل، أعلن عن انتصار المقاومة وانتخب رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأصبح بذلك القائد الأعلى لمنظمة التحرير ، واستمر فى هذا المنصب حتى وفاته.
كانت ذروة عمله السياسي حين إعلان الاستقلال الفلسطيني سنة 1988، من قبل المجلس الوطني الفلسطيني، وتم انتخابه رسميا كرئيس فلسطيني للسلطة الفلسطينية في انتخابات فاز خلالها بنسبة 88% من الأصوات.
شرع ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في آخر فترات حياته في سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء عقود من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، ومن تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو، وقمة كامب ديفيد 2000، وأدان بعض الإسلاميين واليساريين في منظمة التحرير الفلسطينية التنازلات التي قدمت للحكومة الإسرائيلية، وأصبحوا من المعارضة، وفي عام 1994 مُنحت جائزة نوبل للسلام لياسر عرفات، وإسحاق رابين، وشمعون بيريز بسبب مفاوضات أوسلو، وفي تلك الأثناء اهتز موقف السلطات الفلسطينية بسبب طلب نزع سلاح حماس وحركات المقاومة الأخرى وتسليمه لفتح.
مع نهاية 2004، مرض ياسر عرفات بعد سنتين من حصار الجيش الإسرائيلي له داخل مقره في رام الله، ودخل في غيبوبة، وتوفي في 11 نوفمبر 2004 بباريس عن عمر جاوز 75 عاما، ولا يعرف سبب الوفاة على التحديد، فيما قال الأطباء أن سبب الوفاة هو تليف الكبد، لكن جثته لم يتم تشريحها.