بابل: نداء الرفيعي
ضمن فعاليات أسبوع الريادة العالمي، ناقشت الكلية التقنية المسيب بجامعة الفرات الأوسط رسالة ماجستير حول تأثير بعض المصلحات على بعض خصائص التربة المتأثرة بالملوحة ونمو وحاصل نبات الحنطة (Triticum aestivum L).
هدفت الدراسة التي قدمتها الباحثة بيان حبيب كاظم تأثير بعض المصلحات على الصفات الفيزيائية والكيميائية للتربة، وكذلك تأثير تلك المصلحات في تقليل الآثار الضارة للملوحة على نمو وإنتاج الحنطة.
أظهرت الدراسة نتائج مهمة تفيد بأن إضافة مصلحات للتربة أدت إلى تحسن ملحوظ في خصائصها، حيث انخفضت درجة تفاعل التربة والإيصالية الكهربائية بشكل ملحوظ، بينما زادت المادة العضوية والسعة التبادلية الكاتيونية بشكل يُعتبر معنوياً. كما أظهرت الدراسة تحسناً ملحوظاً عند تجزئة مصلحات التربة إلى أربع دفعات، مقارنة بتجزئتها إلى عدد أقل من الدفعات (دفعة واحدة، ودفعتان، وثلاث دفعات) في جميع خصائص التربة والنبات. وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن المصلحات لها تأثير ملحوظ في زيادة العناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم (NPK) في التربة والأوراق. وأظهرت معاملة الكبريت الزراعي عند الدفعة الرابعة تفوقاً على باقي التجزئات بشكل ملحوظ.
اقترحت الباحثة في دراستها إضافة مصلحات التربة التي تعمل على تحسين صفات التربة وخفض درجة الملوحة. كما أظهرت الدراسة أن هذه الإضافات تساهم في تحسين بنية التربة والتقليل من التلوث البيئي. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت الباحثة الكبريت الزراعي ذو التفاعل الحامضي لتخفيض درجة تفاعل التربة وتجزئتها على أربع دفعات، مما أدى إلى زيادة جاهزية العناصر الغذائية (الـ NPK) في التربة والأوراق، وزيادة الحاصل ومكوناته. ختمت الدراسة بالتوصية بزراعة الصنف (أباء-99) لزيادة نسبة البروتين في الحبوب، مع إضافة حامض الهيومك وحامض السترك بصورة سائلة للتربة لتسهيل الاستفادة منهما، بالإضافة إلى استخدام الفيرميكومبوست والكبريت الزراعي ممزوجين مع التربة.