كان سيجري خلالها محادثات مع نظيره ماهيندا راجاباسكي، هي الأولى لهذا البلد منذ عام 2008. وعادة ما تتبادل أفغانستان وباكستان الاتهامات بشأن دعم حركات التمرد في كلا البلدين، وكان آخر فصول هذه الاتهامات أخيرا إعلان إسلام آباد عن مقتل 23 من قوات حرس الحدود الباكستانية على الأراضي الأفغانية.
وقال حاكم ولاية كنر شجاع الملك جلالا لوكالة الصحافة الفرنسية إن المتمردين قتلوا 20 جنديا أفغانيا وأسروا سبعة آخرين في الهجوم الذي وقع في مقاطعة غازي آباد، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه في بيان. وجرى إرسال تعزيزات إلى المنطقة، بحثا عن منفذي الهجوم، وسعيا لتحرير الجنود المختطفين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية.
كما هاجم المتمردون تعزيزات عسكرية قرب المركز بهجوم نفذه انتحاري ومسلحون، من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا، بحسب الوزارة.
وجدد كرزاي في بيان صادر أمس تأكيده للحكومة الباكستانية أن الإرهاب «تهديد جدي للبلدين»، مطالبا باكستان بالتعاون بشكل جاد وقوي مع الحكومة الأفغانية، واتخاذ خطوات جدية للقضاء على «أوكار الإرهاب». وقال متمردو طالبان في رسالة أُرسلت للصحافيين: «سيطر المجاهدون على حاجز رئيس للعدو في هجوم الليلة الماضية في غازي آباد»، واصفين القوات الأفغانية بأنهم «مرتزقة».
وفي إسلام آباد، قال مسؤولون إن طائرات مقاتلة باكستانية هاجمت ما يشتبه في أنها مخابئ لمتشددين في المناطق القبلية على الحدود الأفغانية، اليوم (الأحد)، فقتلت 18 منهم، وهو الهجوم الثالث في سلسلة من الغارات الجوية منذ الأسبوع الماضي. ووقعت الغارات الجوية بعد انهيار مفاوضات السلام مع مقاتلي طالبان الأسبوع الماضي، وتفويض رئيس الوزراء نواز شريف الجيش في 20 فبراير (شباط) الحالي بشن غارات على المتشددين في المنطقة المضطربة، على الحدود الأفغانية. وقال مسؤول عسكري لوكالة «رويترز»: «الطائرات المقاتلة قصفت منشآت تدريب للإرهابيين في وادي تيراه في وقت مبكر» من صباح أمس. وأضاف أن المنشآت المدمرة كانت تستخدم لتدريب الانتحاريين وصنع متفجرات. وعلى الرغم من أعمال العنف، يصر الجانبان على أنهما لا يزالان منفتحين على المفاوضات.