كلمات تسبق الصمت الانتخابي…. ا.د عبد الحسين رزوقي الجبوري

    لم يبقى على الانتخابات سوى ايام يسبقها صمت انتخابي ، ان اغلب القوائم حددت يوم السبت 9-12-2023 وهو اجازة نهايه الاسبوع في العراق موعدا لمهرجاناتها ومؤتمراتها الانتخابيه ، اذ وجهت الدعوات لحضور المواطنين ، وقد استلم بعضهم اكثر من دعوة ، هنا وجدت ان اقدم نصيحه لكل القوائم التي ستعقد مؤتمراتها بان الذين وجهت اليهم الدعوات هناك من لا يتمتع باجازه يوم السبت ، فمنهم يعمل عمل حر كما يحتاج الى مواصلات للوصول الى مكان المؤتمر ، فالذي يحضر بالتاكيد هو من انصار القائمه او قريباً اليها روحياً ، او يبحث عن من هو انسب لينتخبه وهذا يعني من يحضر قد حسم امره بالاختيار ، او الحياديه ، وكل قائمة تسعى الى زيادة عدد الناخبين لها ، ولزياده عدد المصوتين وتوجيه الناخبين لاختيار تلك القوائم ، ينبغي عليهم التحرك بالوصول الى المواطن وليس العكس ، بأن ياتي المواطن من مسافات ليصل الى مكان المؤتمر، فالمعروف ان المرشح هو الذي يسعى الى خدمه المواطن والوصول اليه ،والحملة الانتخابية الناجحة هي التي لا تنقل تجارب مجتمعات اوروبيه حرفيا لكونها قد مارست الانتخابات منذ 50 سنه من دون مراعاه خصوصية المجتمع العراقي وفرق الزمن في الممارسة الديمقراطية لتلك الشعوب ، بل عليها ان تفكر حينما شرعت في حملتها الانتخابية في طبيعه الشخصيه العراقيه بالاعتماد على خبرات الاساتذه والمتخصصين في شؤون الاقناع وهم غالبا من الاساتذة المتمكنين في علم الاجتماع وعلم النفس ، والذين سيكون لهم دوراً فاعلاً في انجاح الحملة الانتخابية واقناع المواطن بالتصويت لتلك القائمة ، وفي نفس الوقت معالجه الكثير من سلوكيات التنمر المعبر عنها في وسائل التواصل الاجتماعي وما تحمله من حملات سلبية على تلك القوائم ، فالمتنمرالالكتروني الذي نرصده اليوم يبدو شخصية غير راضية عن ماهو موجود وفي نفس الوقت هذه الشخصية المتنمرة غير راضية عن من سيفوز ومن الان يشكك دون دليل اومعرفة ربما تتقبل وجهة نظره لدى البعض من منظور حرية التعبير التي من مقومات النظام الديمقراطي وقرار هذه الشخصية لايمكن مسائلتها لان الانسان من حقه يقتنع او لايقتنع مع مراعاة هذا الرفض ان لايصاحبه تنمر على شكل سب وشتم في مواقع التواصل الاجتماعي من دون تجاوز وتنمر على الكل لان لا يعقل من بين مايقرب 5915 مرشحاً لانتخابات مجالس المحافظات ، لا يوجد مرشحين من هو أكفاء ويتمتعون بالنزاهة و يمتلكون برنامجا اصلاحيا يخدم الشعب وساهم في تشجع المواطن لرفض انتخاب من يراه لا يستحق الاختيار .وفق الله الناخب للاختيار الصحيح ووفق الله المرشح من يستحق الفوز اذا كان فوزه يخدم العراق والله الناصر والمعين

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة