إفتتح يوم الاثنين 18 كانون الأول/ديسمبر مهرجان سينما الحقيقة الدولي (مهرجان ايران الدولي للفيلم الوثائقي) أعمال دورته السابعة عشرة في مجمع تشارسو السينمائي في العاصمة طهران، بحضور جمع غفير من كبار السينمائيين من داخل وخارج ايران.
وبعد عزف النشيد الوطني وتلاوة القرآن الكريم، تم بث الإعلان التشويقي لمهرجان “سينما الحقيقة” السابع عشر.
وقال محمد حميدي مقدم، مدير مهرجان “سينما الحقيقة” السابع عشر: سيكون لدينا أعمال رائعة في مهرجان هذا العام. تم إرسال 640 فيلما إلى مهرجان سينما الحقيقة هذا العام، وفي النهاية استقبلنا 470 فيلما. كان عدد الإحالات من قبل صانعي الأفلام أعلى مما كان عليه في السنوات السابقة. ومن بين الأفلام التي تم استلامها، تم اختيار 64 فيلماً لقسم “المسابقة الوطنية”، على الرغم من صعوبة اختيار الأعمال النهائية من بين الأفلام الوثائقية التي تم استلامها في الأمانة العامة بسبب وجود عدد كبير من الأفلام الجيدة. لقد قامت لجنة الاختيار باختيار هذه الأفلام بحذر شديد وبصعوبة.
وتابع: في حين أن عودة المهرجان إلى موطنه السابق، مجمه تشارسو السينمائي، إلا أننا لم نتمكن من استضافة المزيد من الأعمال.
وأضاف حميدي مقدّم: في الموسم الرابع عشر من قسم “الشهيد آويني”، أصبحت الأفلام أكثر ثراء وتم اختيار 18 فيلما في هذا القسم. ومع انتخاب جميع الأفلام، تمكّنا من تحقيق التعددية. ونبدأ افتتاح اليوم بشكل مختلف عن السابق بعرض فيلم تاراز للمخرج فرهاد ورهرام.
وقال حميدي مقدم: مع فقدان أحد أعظم صانعي الأفلام الوثائقية والمصورين السينمائيين الإيرانيين، أي المخرج مرتضی بور صمدی، قرّرنا إقامة ذكرى تليق بهذا الفنان الكبير.
وقال في ختام كلامه: هذا العام هو عام الشباب، عام الشباب المأمول. السينما الوثائقية تحتاج إلى الصبر. هذه هي النقاط التي جعلتنا نختار فيلم “تاراز” ليكون الفيلم الافتتاحي لـ “سينما الحقيقة”.
بعد ذلك، تم تشغيل مقطع فيديو حول موضوع المياه. كما تم عرض مجموعة مختارة من الأقسام المختلفة.
من جانبه قال فرهاد ورهرام مخرج فيلم “تاراز”: أنا أشاهد الفيلم بنفسي بعد سنوات طويلة. الأفلام الوثائقية جزء من تاريخ بلادنا، ولو لم يكن هناك الكثير من الأفلام الوثائقية، لما تمكنا من الحصول على الكثير من الحقائق التاريخية. إذا أردنا أن نكتب الثقافة الإيرانية، فذلك من خلال السينما الوثائقية. وفي ختام مراسم الإفتتاح تم عرض فيلم “تاراز” للمخرج فرهاد ورهرام.
وبحسب مدير المهرجان: يشارك في هذه النسخة من المهرجان، ضيوف من مختلف أنحاء العالم ويتم التخطيط لورش العمل حسب احتياجات صانعي الأفلام. واللافت أن استقبال الورش كان جيداً جداً وكان علينا أن نقيم هذه الورش بشكل محدود لكثرة مُقدّميها.
وقال: هذا العام، تم إعداد قسم بعنوان غزة في مهرجان “سينما الحقيقة” السابع عشر، والذي سيتم فيه عرض خمسة أفلام وثائقية عالمية على الشاشة. الفيلم الوثائقي ” آر – 21 اسم مستعار للتضامن” من إنتاج مهند اليعقوبي وإنتاج عام 2022 من قبل فلسطين وبلجيكا وقطر، الفيلم الوثائقي “غزة” من إخراج أندرو ماكونيل وغاري كين وإنتاج عام 2019 (أيرلندا وكندا وألمانيا)، والفيلم الوثائقي “دموع غزة” من إنتاج النرويجي فيبك لوك بيرج عام 2010، والفيلم الوثائقي “قطاع غزة” عام 2002 من إخراج جيمس لانجلي من إنتاج امريكا، الفيلم الوثائقي “طريق ساموني” عام 2002 من إنتاج ستيفانو سافونا وتم إنتاجه عام 2018 (إنتاج مشترك لإيطاليا وفرنس).
وإنطلقت هذه النسخة من مهرجان سينما الحقيقة يوم الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول وتستمر حتى يوم الجمعة 22 ديسمبر من الشهر ذاته، ليقام الحفل الختامي في قاعة الوحدة في العاصمة طهران، بإدارة محمد حميدي مقدم.