وقال بان في تقرير قدمه لمجلس الامن الليلة الماضية ان “الصعوبات العملية والفنية للعثور على مزيد من رفاة المواطنين الكويتيين في العراق تزداد مع مرور الوقت نظرا لصعوبة الحصول على المعلومات الدقيقة التي يمكن ان تسهل عملية البحث وتأمين الشهود الموثوق بهم”.
واضاف ان “الحكومة العراقية اوضحت للقائم بأعمال ممثله الخاص في العراق جيورجي بوستين بأن هناك تحديات في معالجة قضايا المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية بما في ذلك السجلات الوطنية”.
واوضح بان “الحكومة العراقية لفتت الى صعوبة ايجاد شهود موثوق نظرا لوفاتهم او عيشهم في بلدان اخرى او رغبتهم في النأي بأنفسهم عن ماضيهم الامر الذي يعيق الحصول على معلومات موثوقة وذات جودة”.
ولفت الى انه “على الرغم من هذه التحديات الا ان الحكومة العراقية بحثت عددا من الاقتراحات المقدمة من بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بحيث يمكن ان تسفر جهودهم عن نتائج جيدة”.
وذكر ان “الحكومة العراقية قامت بحفريات في مواقع مختلفة للبحث عن رفات المواطنين الكويتيين وغيرهم من المفقودين منذ غزو دولة الكويت عام 1990 الا ان كل هذه الجهود لم تسفر عن نتائج مشيرا الى المخاوف الامنية التي تعوق خطط البحث في بلدة (سليمان بيك) شمال بغداد”.
وحث مون الحكومة العراقية على مضاعفة جهودها واستكشاف كل الحوافز الممكنة لإقناع الشهود والمخبرين لمساعدتهم في عملية البحث.
كما اعرب مون عن “خيبة امله” لعدم احراز اي تقدم ملموس في العثور على الارشيف الكويتي الوطني حاثا حكومة العراق على تقديم اساليب مبتكرة في البحث، ودعا كلا من اللجان العراقية والكويتية الخاصة بالممتلكات المفقودة على العمل بشكل وثيق وعقد اجتماعات على اساس منتظم لافتا الى ان بوستين حث الممثلين العراقيين والكويتيين في وقت سابق لعقد اجتماع مشترك للجان الخاصة بهم التي لم تجتمع منذ لقائها الاول والوحيد في الـ15 من شهر مايو/ايار الماضي في دولة الكويت.
وبالنسبة للنتائج الأخيرة قال مون بأن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية جمعت 100 ألف كتاب ومجلة علمية و500 اطروحة في حين عثرت وزارة السياحة والآثار على 247 كتاب ولوحة من النحاس ولوحة فنية اخرى ومنشورات بينما وجدت وزارة الثقافة عددا من الكتب والمنشورات”.