وقالت صحيفة الخليج في تقرير لها عن مصادر وصفتها بالمطلعة، إن “قطر تواصل سياسة تجاوز كل الثوابت والمبادئ، فهي تستغل اليوم موضوع الإخوان المسلمين لأنها تعتقد أنه يفيدها وقد تغير موقفها تجاههم في أي وقت”، مشيرة الى ان “أشرطة القذافي التي تكلم فيها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق على السعودية ومسؤولين سعوديين بما لا يليق، والتي تم تسريبها في وقت سابق، هي القشة التي قصمت ظهر بعير العلاقات السعودية القطرية”. ولفتت الصحيفة الى ان “المصادر قدرت التكلفة المادية للسياسة الخارجية القطرية بنحو أربعة مليارات دولار سنوياً، وهي تعادل تقريباً الميزانية السنوية لبلد كلبنان، وكل ذلك على حساب التنمية في قطر”، مبينة ان “المتضرر من سياسات قطر الخاطئة جيرانها بالتأكيد، لكن المتضرر الأول والأكبر هو شعب قطر حيث رتبت حكومته أولوياتها بشكل لا يخدم إلا أغراضاً ضيقة”. وبين التقرير ان “اسباب سحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين، جاء سبب احتضان وتجنيس المعارضات الخليجية، واحتضان ودعم الإخوان المسلمين، ودعم الحوثيين مادياً”، مشيرة الى ان “قطر دعمت جهات إرهابية في كل من العراق وسوريا مثل النصرة وداعش”. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اتهم في (الثامن من اذار الحالي) السعودية وقطر باعلان الحرب على العراق، محملا اياهما مسؤولية الازمة الامنية في البلاد، فيما أشار الى انهما تأويان “زعماء الارهاب والقاعدة” وتدعمها “سياسيا واعلاميا”. يذكر ان السعودية والإمارات والبحرين اعلنت في (الخامس من اذار الجاري) سحب سفراءها من قطر، وفيما عزت سبب ذلك الى عدم التزام الدوحة “بإتفاق الرياض”، اعتبرت أن هذا القرار يأتي ضمن وقوفها صفاً واحداً تجاه كل ما يهدف إلى زعزعة الثوابت والمساس بأمن دولهم واستقرارها. |