وقال المتحدث الأمني للوزارة اللواء منصور التركي إن الجهات الأمنية تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من القبض على 849 متهماً منهم 278 سعودياً، بالإضافة إلى 571 متهماً من 31 جنسية مختلفة، لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات، تقدر قيمتها السوقية بـمليارين و 93 مليوناً و874 ألفاً و231 ريالاً.
وأضاف أن “المضبوطات هي 12 مليوناً و331 ألفاً و173 قرص أمفيتامين، وما يزيد على16 طناً من الحشيش، ونحو 6 كيلوغرامات من الهيروين، و600 ألف قرص تقريباً خاضعة لتنظيم التداول الطبي”.
وأوضح التركي أن “رجال الأمن ضبطوا في حوزة المقبوض عليهم مبالغ مالية نقدية بلغ إجماليها (12.684.971) ريالاً، بالإضافة إلى (210) أسلحة مختلفة”.
وكانت تقارير دولية عن المخدرات فى العالم حذرت من انتشار المخدرات فى المملكة العربية السعودية، فقد ذكر تقرير الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في ٢٠١١ أن المملكة احتلت المرتبة الأولى عالميا في ضبط المنشطات الإمفيتامينية.
وقال اتقرير الذى تصدره الأمم المتحدة سنوياً عن أوضاع المخدرات فى العالم، “لقد أصبحت مخدرات الأمفيتامين منتشرة فى المملكة العربية السعودية”، مشيرا الى ان تعاطى هذه المخدرات ليس قاصراً على العمالة المهاجرة، مضيفاً أن “المجموعات مرتفعة الدخل تتعاطى هذه المخدرات بغرض التسلية والترفيه”.
وكشفت فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات التي اقيمت بالسعودية مؤخرا أن نسبة 54% من الذين يتعاطون المخدرات في المملكة هم سعوديون، وأن عدد النساء المدمنات ارتفع بنسبة 20% خلال الأعوام الماضية في عدد من المناطق.
وقال مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، عبد الإله الشريف، إن عدد المدمنات في المملكة على المواد المخدرة “الحشيش، والكبتاغون، والمؤثرات العقلية”، اللائي قمن بمراجعة مستشفيات الأمل العام الماضي وصل إلى 270 امرأة .
وأشار إلى أن قوات الأمن والجمارك ضبطت في العام الماضي “أكثر من 47 ألف متهم من جنسيات مختلفة في 35,695 قضية، وإحباط تهريب 57 مليوناً من أقراص الأمفيتامين، وضبط أكثر من 45 طن حشيش، وأكثر من 52 كلغ نقي من الهيروين، وأكثر من 3 ملايين حبة من الأقراص الخاضعة للتداول الطبي ولكنها مصنفة كمؤثرات عقلية والتي تجاوزت اقيامها الـ 7 مليارات ريال (نحو ملياري دولار أمريكي).
وتعزو السلطات السعودية انتشار المخدرات الى اسباب “سياسية” فقد نقلت صحيفة الوطن السعودية عن اللواء ركن متقاعد اللواء علي التميمي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى السعودي قوله إن بلاده “مستهدفة بإدخال المخدرات إليها لقوتها الاقتصادية وحنكتها ومكانتها السياسية”.
ونقلت ذات الصحيفة عن الخبير الاقتصادي فضل البوعينين قوله إن “العصابات المنظمة، ومن خلفها حزب الله (اللبناني) والحرس الثوري (الإيراني)، مسؤولة عن إغراق السعودية بالمخدرات”.
وكان النجم السابق للمنتخب السعودي لكرة القدم فؤاد أنور فجر مفاجأة حينما أعلن أن الكثير من اللاعبين في السعودية يتعاطون المخدرات خاصة مخدر الحشيش.