وقال المالكي في كلمة له خلال توزيع سندات قطع الأراضي في محافظة بابل، “دعونا نقول بصراحة لان الأمر لا يخفي على احد فالنظام السعودي مسؤول عن دماء المسلمين جميعاً”، لافتا الى أن “الثروة التي أعطاها الله في بيت الحرام تحولت الى وسائل قتل وتدخل في شؤون الآخرين”. وأضاف “ننصح النظام السعودي ونرشدهم لأنهم بحاجة الى مرشد ونهديهم للطريق الصحيح، لان هذا الأفعال لاتخدمهم، لانهم يتحملون دماء المسلمين”، متهماً النظام بـ”التدخل بشؤون العراق ودول عربية أخرى”. وتساءل المالكي “هل أن دماء العراقيين تباع بهذه السهولة، وحتى الفقراء لديهم عفة لا يبيعون وطنهم “، مبيناً أن “كل دولة تريد أن تتدخل في شؤون العراقيين نقول لهم، إن كنتم تريدون التدخل كأصدقاء أهلا وسهلا”. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، اتهم في (8 آذار 2014)، السعودية وقطر بإعلان الحرب على العراق، محملاً إياهما مسؤولية الأزمة الأمنية في البلاد، فيما أشار الى أنهما تأويان “زعماء الإرهاب والقاعدة” وتدعمها “سياسيا وإعلاميا”. ووصف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، في تصريح اوردته صحيفة “الشرق الاوسط” في (16 نيسان 2014)، المشاكل التي يعانيها العراق حاليا بأنها “داخلية وليست مع بلاده”، مشددا على ضرورة أن يخاطب رئيس الوزراء نوري المالكي السياسيين العراقيين والشعب العراقي لحل قضايا العراق و”لا يرميها على أحد”، فيما اعتبر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، تلك التصريحات، “تحريضية لإشعال الفتنة الطائفية في البلاد وتعطيل المصالحة الوطنية”. |