وقال عضو ائتلاف المواطن، إبراهيم بحر العلوم، في حديث صحفي، إن “كتلة المواطن، التي كانت تحوز 16 مقعداً برلمانياً، تطورت إلى ائتلاف تشير أغلب التوقعات إلى حصوله على أكثر من 40 مقعداً نيابياً حتى الآن بحسب النتائج الأولية لعمليات العد والفرز التي تتواصل في المحافظات”.
وأضاف بحر العلوم، أن “الكتل المتصدرة للمشهد البرلماني سابقاً، لاسيما ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الحكومة، نوري المالكي، شهدت انحساراً ملحوظاً إذ تراجع عدد مقاعدها من 89 في الدورة المنتهية، إلى ما يتراوح بين 65 إلى 70 مقعداً في الدورة المقبلة”، عاداً أن ذلك يؤشر على مدى التقدم الملحوظ الذي حققه ائتلاف المواطن في الانتخابات الحالية”.
ورجح عضو ائتلاف المواطن، التابع للمجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، أن “تحصل كتلة الأحرار على ثلاثين مقعداً بقوائمه الثلاث، وأن تحقق الوطنية تقدماً لاسيما في بغداد والمناطق الساخنة كلها”، معتبراً أن ذلك كله “يدلل على متغيرات جديدة لن تبقي التحالفات السياسية على وضعها السابق، وحدوث حراك يختلف عن ذلك الذي كان سائداً طوال السنوات الأربع المنصرمة”.
ورأى بحر العلوم، أن “ائتلاف المواطن سيكون بيضة القضبان في التحالفات السياسية الجديدة باعتباره يمتلك مقاعداً يعتد بها فضلاً عما لديه من علاقات سياسية جيدة مع الشركاء كافة”، مبيناً أن “الإعلان أو الحديث عن فوز ائتلاف المواطن من قبلنا يعني ارتفاع حظوظه نتيجة فوزه الكبير بالانتخابات”.
وأوضح عضو ائتلاف المواطن، أن “بروز تحالفات جديدة مثل التحالف المدني الذي قد يمتلك أكثر من خمسة مقاعد، وغيره، ربما يحدث مفاجئة بالمشهد السياسي المقبل”، وتابع أن ذلك كله “مقدمة تدل على ولادة حراك سياسي جديد سيجعل من التحالفات المقبلة مختلفة عما كانت عليه”.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الأربعاء،(الثلاثين من نيسان 2014)، أن نسبة المشاركة في الاقتراع العام بعموم المحافظات العراقية بلغت 60%، وفي حين بينت أن أكثر من 12 مليون ناخب شاركوا في الاقتراع العام، كشفت عن مشاركة أكثر من 165 ألف ناخب في اقتراع الخارج.
كما اعلنت منظمة تموز للتنمية ومراقبة للانتخابات، في وقت سابق اليوم الخميس، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 62%، وفيما كشفت عن تسجيل نحو 2800 “ملاحظة سلبية وايجابية”، اكد وجود خروقات تتعلق بـ”الاقتراع الخاص وجهاز البصمة وقيام القوائم بالدعاية في يوم الصمت الانتخابي.
وتنافست في الانتخابات البرلمانية، 9032 مرشحا، منهم 6425 رجلاً و2607 امرأة، على 328 مقعداً، في حين بلغ عدد الناخبين المشمولين بالتصويت العام 20 مليونا و437 ألفاً و712 شخصاً، وبلغ عدد ناخبين المشمولين بالتصويت الخاص، مليوناً و23 ألفاً، إما الغيابي للمهجرين فهو 26 ألفاً و350، وبلغ عدد مراكز الاقتراع العام 8075 مركزاً ضمت 48 ألفاً و852 محطة، ووصل عدد وكلاء الكيانات السياسية أكثر من 100 ألف، إما المراقبون الدوليون فقد تم اعتماد 1249 منهم، فضلاً عن اعتماد 37 ألفاً و509 مراقباً محلياً، كما بلغ عدد الإعلاميين الدوليين 278، والمحليون 1915 إعلامياً.