هجرة العقول..خسارة وطنية… بقلم باقر جبر الزبيدي زعيم تحالف مستقبل العراق

    تعد ظاهرة هجرة العقول والكفاءات العلمية العراقية من الظواهر الخطيرة التي بدأت مع الانقلابات العسكرية التي عاشها العراق منذ منتصف القرن الماضي.
    تصاعدت موجة الهجرة مع وجود عوامل طاردة للعقول إلى دول جاذبة تضع المغريات لجذب هذه الكفاءات.
    مشكلة هجرة الكفاءات العلمية تشكل ظاهرة سلبية وخطيرة تؤثر على خطط التنمية في الدول وحرمانها من الاستفادة من خبرات ومؤهلات الكفاءات التي عملت على تأهيلها على مدار سنوات والمستفيد والرابح الأول من هذه الهجرة هي البلدان المتقدمة.
    حسب تقرير شبكة (euronews) إن ما زاد من حدة أزمة هجرة الأدمغة في العالم العربي هو هجرة الأطباء التي ضربت قطاع الصحة في أكثر من دولة عربية خصوصاً بعد جائحة كورونا حيث فتحت بعض الدول الغربية المجال أمام الكثير للانتقال للعيش فيها، مع محفزات مادية ومهنية كبيرة.
    استناداً لمؤشر هجرة العقول فقد تصدرت سوريا بنسبة (8.1)، والمغرب (7.4)، واليمن (6.7)، وحل العراق رابعا (6.4) والخسائر التي تتكبدها الدول العربية سنوياً لا تقل عن 200 مليار دولار بسبب هجرة العقول إلى الخارج.
    العراق ينفق ملايين الدولارات في سبيل تقديم التعليم لأبنائه وهجرتهم بهذا الشكل خطر مستقبلي كبير.
    الإرهاب ساهم في هجرة العقول بالإضافة إلى تعرض الكثير من الكفاءات إلى المضايقة والتهديد والاعتداء كما يحصل للأطباء والكوادر التدريسية حتى وصل الأمر إلى ملاحقتهم عشائرياً في بعض الحالات.
    يجب وضع قوانين تنصف الكفاءات والعلماء وتوفير المناخ الصحيح لهم للإبداع والتطوير ومنحهم ما يليق بعلمهم وكفاءتهم.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة