وأضاف ان “في واقعنا المركب وفي تعقيداتنا الملحوظة لا خيار لنا الا ان نذهب الى تشكيل الفريق القوي المنسجم والى وضع البرنامج والرؤية الواضحة التي نجتمع عليها  ونمضي الى الامام وكل خطوة تتجاوز هذا الواقع سيشعر من يتبناها بانه أخطأ الطريق بعد ان ضيع وأطال الوقت على نفسه وعلى شعبه الى امد غير معلوم”.

وأشار الحكيم الى ان “الحوار الصادق بين القوى القوية في المكونات كافة وفي اطار سياسة شراكة الاقوياء والبناء والصريح والشجاع برؤية واضحة هو الذي يمكن ان يخرجنا من عنق الزجاجة ويحقق لنا حكومة تطمئن العراقيين جميعاً”.

واوضح ان “تنقية الاجواء واشاعة المحبة والمودة بين العراقيين اساس لابد منه ولاخيار لنا الا ان نسير بقدمين وضمن هلالين بقدم تشكيل التحالف الوطني وبنائه وتقويته وجعله الخيمة التي تصنع القرار وتراقب الاداء وتشرف على عمل المسؤولين الذين يريحهم هذا التحالف والقوى المنضوية تحته، والقدم الاخر هو العلاقة مع القوى الوطنية الاخرى بالتواصل معهم وتطمينهم وزرع الثقة فيما بيننا وادراك هواجسهم وادخالها في برنامج يتفق عليه من جميع هذه الاطراف يمثل خارطة الطريق لبناء العراق ومستقبل هذا الوطن”.

ولفت رئيس المجلس الاعلى الى انه “بدون هذه الملامح وهذا الاطار وبعيدا عن هذه الثوابت لا تتشكل حكومة وسيطول الأمر على العراقيين وستصعب المهمة على ابناء شعبنا وسيزيد الشرخ بين القوى السياسية المتصدية”.

واعرب الحكيم عن أمله من الجميع بأن “يشيعوا المحبة والجلوس على طاولة الحوار وان يتوصلوا الى النتيجة المرضية لجميع العراقيين لنقدم نموذجا يفخر به شعبنا والعالم كله ينظر اليه ويفخر به كما كانت الانتخابات محطة مهمة ولكن مابعد الانتخابات وتشكيل الحكومة يجب ايضا ان تتسم به هذه الميزة والخصوصية وهذا ما ندعوه اليه جميع القوى السياسية داخل التحالف الوطني وخارجه”.