وقال الزبيدي خلال المؤتمر الذي عقده، اليوم، فور وصوله للبصرة، إن “الوزارة ستقوم بإنشاء شبكة مطارات مدنية تربط كل المحافظات، وهناك العديد من المشاريع والاجراءات التي نريد من خلالها تطوير قطاع النقل الجوي”، مبيناً أن “أسعار تذاكر الطيران الداخلي تعد منخفضة حالياً، إذ يمكن السفر ذهاباً واياباً بين البصرة وبغداد بسعر 130 ألف دينار، ومقابل 80 ألف دينار للذهاب أو الاياب”.
ولفت وزير النقل الى أن “الرحلات الجوية بين البصرة وبغداد أصبحت يومية، وهناك خط بين البصرة والنجف سيتم تدشينه قريباً بمعدل ثلاث رحلات اسبوعياً”، مضيفاً أن “الحكومة المحلية في البصرة تسلمت اليوم من الوزارة 12 حافلة ذات طابقين، منها اثنان تم تخصيصهما لنقل المسافرين مجاناً من بوابة المطار الى مدخل صالة المسافرين”.
من جانبه، قال محافظ البصرة ماجد النصراوي خلال المؤتمر الصحافي إن “حافلات نقل الركاب ذات الطابقين سوف تستخدم في البصرة للمرة الأولى، وهناك مبادرات أخرى لوزارة النقل من أجل تطوير مطار البصرة الدولي”، معتبراً أن “زيادة عدد رحلات طائرات الخطوط الجوية العراقيةبين البصرة وبغاد وتخفيض الاجور هو انجاز لوزارة النقل ومحافظة البصرة في آن واحد”.
بدوره، قال مدير مطار البصرة الدولي سمير يونس في حديث صحفي إن “إدارة المطار لديها العديد من المشاريع لتطوير المطار، كما انها بصدد التعاقد مع شركة رصينة للخدمات الأمنية لتتولى إدارة الملف الأمني داخل المطار وفق معايير عالمية”، مضيفاً أن “هناك رحلات جوية منتظمة من مطار البصرة الدولي الى عمان ودلهي وبيروت ومشهد ودبي، وتوجد محاولات لتدشين المزيد من الخطوط الجوية خلال الأشهر القليلة المقبلة”.
يذكر أن مطار البصرة الدولي الذي أنشأته شركة (سترا بارك) الألمانية خلال الثمانينات يعد ثاني أكبر مطار في العراق، وقد فرضت القوات البريطانية في عام 2003 سيطرتها عليه بالكامل، وحولت مساحة واسعة منه إلى قاعدة عسكرية، ثم ساهمت في إعادة افتتاحه جزئياً عام 2005، وسلمته بعد انسحابها إلى القوات الأميركية التي اتخذت من جانب منه مركزاً لقيادة قطاعاتها في تسع محافظات عراقية، وثم سلمته عند انسحابها الى الحكومة العراقية، وقد شهد المطار العديد من المشاريع لتطويره، إلا أنه لم يزل أحد أسوأ المطارات المدنية في المنطقة.