ابدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، استغرابه من شكل تحالفات رئيس الحكومة حيدر العبادي تمهيداً للانتخابات المقبلة.
وقال الصدر في بيان “اعزي الشعب المجاهد الصابر مما آلت اليه الاتفاقات السياسية البغيضة من تخندقات طائفية مقيتة تمهد لعودة الفاسدين مرة اخرى وقد عرض علينا الالتحاق وقد رفضنا ذلك رفضا قاطعا”.
واضاف “العجب كل العجب مما سار اليه الاخ العبادي الذي كنا نظن به اول دعاة الوطنية ودعاة الاصلاح”.
وبين انه “سيدعم القوائم العابرة للمحاصصة. وافرادها تكنوقراط. وهذا ما سنعلن عن تفاصيله لاحقا”.
وبعد أن اتفقت قيادات حزب الدعوة، على أن يقود رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي قائمة “النصر والإصلاح”، بعيداً عن خصمه اللدود نوري المالكي، على أن يقود الأخير قائمة ائتلاف دولة القانون، تحت مظلة إشراف الحزب في الانتخابات المقبلة، اتضحت أكثر صورة تحالفات العبادي.
فقد أعلن مساء السبت عن تحالف جديد حمل اسم “نصر العراق ” برئاسة العبادي و تحالف ” الفتح المبين” الذي يضم قيادات وكيانات من مليشيات الحشد الشعبي.
ويضم تحالف “الفتح المبين” منظمة بدر برئاسة هادي العامري ، والمجلس الأعلى برئاسة همام حمودي ، و8 من فصائل الحشد، و١١ حزبا وكيانا آخرين.
أما تحالف النصر التابع للعبادي فقد انضمت إليه كتلة الفضيلة، وتيار الإصلاح برئاسة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، ومستقلون برئاسة حسين الشهرستاني ، فضلا عن ثلاث كتل من القوى السنية إحداها تابعة لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي وتحمل اسم (بيارق الخير) .
وكانت قيادات في تحالف “الفتح المبين” كشفت في وقت سابق عن وجود تقارب كبير مع العبادي لدخول الانتخابات المقبلة بقائمة واحدة. وأكد المتحدث باسم مليشيا “عصائب أهل الحق” المنضوية ضمن تحالف “الفتح المبين”، محمود الربيعي، أن المفاوضات مع العبادي مستمرة، موضحاً أن هذه المفاوضات تهدف لدخول الانتخابات بتحالف واحد. وأشار في تصريح صحافي إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حسم الخلافات المتبقية، لافتاً إلى أن الخلافات تدور حالياً بشأن الأرقام التسلسلية والأشخاص المرشحين، فضلاً عن تفاصيل سياسية أخرى.
ويأتي تحالف مليشيات الحشد الشعبي والعبادي فيما هناك ضغوط غربية على هذا الاخير ومطالبات منه بحل هذه المليشيات والمتهمه بانتهاكات واسعه لحقوق الانسان وبموالاتها الكامله لایران التی تدعمها بل وتقودها مباشره وفق مراقبین رغم التظاهر بأنها تتبع القائد العام للقوات المسلحه رئیس الوزراء العبادی.