اتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، امريكا بقصف الحشد على الحدود مع سوريا مؤخرا بالرغم من نفي واشنطن التي اشارت لاحتمالية تنفيذها من قبل الطيران الاسرائيلي.
وقتل نحو 52 مقاتلا سوريا وعراقيا، ليل الأحد الاثنين الماضي، في غارات على شرق سوريا على الحدود مع العراق حيث تقاتل قوات النظام تنظيم داعش.
ويشارك مقاتلون عراقيون ينتمي بعضهم إلى الحشد الشعبي منذ سنوات إلى جانب القوات الحكومية السورية ولعبوا دورا بارزا في المعارك ضد تنظيم داعش في محافظة دير الزور.
لكن الولايات المتحدة نفت أي مشاركة لها أو للتحالف الدولي الذي تقوده في الغارة، وعوضا عن ذلك وجهت أصابع الاتهام لإسرائيل.
وقال المهندس في مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات الأولية بحادثة القصف لقطعات الحشد الشعبي، إن “بيان قيادة العمليات المشتركة جاء بشكل مستعجل ومرتبك عندما أعلنت أن القوات التي استهدفت على الحدود العراقية السورية هي خارج الأراضي العراقية وأنها غير متصلة ومرتبطة بالحشد الشعبي”، مبيناً أن “البيان نسب لي شيئاً لم اقله بشأن عدم علمي بالبيان الذي اصدره الحشد الشعبي”.
وأضاف المهندس، أن “القوات التي قصفت هي جزء من الحشد الشعبي وكانت ضمن الخط الدفاعي التي تتواجد فيه منذ عمليات القائم”، مؤكداً أن “نائب قائد العمليات المشتركة أكد في آخر اجتماع له خلال شهر رمضان ضرورة ابقاء هذا الخط الدفاعي لما يشكله من أهمية”.
واوضح أن “الحشد الشعبي شكل لجنة للفحص والتدقيق بشأن الضربة الأميركية حيث أكد لنا قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي بأنه ابلغ الأميركان بأن هذه النقطة تابعة للحشد الشعبي وهذا موثق لدينا بالصوت والصورة”.
وأكد المهندس، أن “الضربة كانت صاروخية وبقايا الصاروخ موجودة”، منتقداً “الموقف الضعيف لقيادة العمليات المشتركة ونطالبهم بتصحيحه”.
واشار إلى أن “القوات الأميركية تستغل الأراضي العراقية حيث قامت بفتح معابر على الحدود العراقية السورية لدعم قوات معينة للسيطرة شرق سوريا”، مشيراً إلى أن “القوات الأميركية تتواجد اليوم ايضاً في منطقة ام جريس في قضاء سنجار وقرب المنطقة التي تعرضت فيها قطعات الحشد للقصف”.
وجاءت الغارة الجوية التي استهدفت قاعدة الهرى على الجانب السوري من الحدود مع العراق، غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ستستهدف “وكلاء إيران” أينما وجدوا في سوريا.