الأولمبي في إختبار صعب قبل المعترك الآسيوي
    على الرغم من اقتراب المنتخب الأولمبي، من تدشين مهمته في التصفيات الآسيوية، التي ستقام مارس/ أذار المقبل في إيران، إلا أن التحضيرات لم تكن بمستوى الطموح، في ظل المحاولات المتواضعة من اتحاد الكرة لتنظيم معسكرات ومباريات تجريبية، تلبي طموحات الإدارة الفني، التي لم تخف إحباطها لتواضع الإعداد مقارنة بالمنتخبات الأخرى، في المعترك القاري.
    ويلعب منتخب أسود الرافدين، ضمن فرق المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات إيران المستضيف، وتركمستان، واليمن، وتبدو الفرص متاحة أمام الأولمبي العراقي، لحجز بطاقة العبور إلى النهائيات القارية، شريطة أن تساند المنظومة الرياضية، الفريق في مهمته الوطنية.
    لم تكن المعسكرات التدريبية بمستوى الطموح، وجميعها اقترن بتوقف الدوري، ومتزامنة مع استحقاق المنتخب الوطني، فبدأ الفريق الأولمبي بمعسكر في كربلاء، وأخر في أربيل، قبل التنقل إلى معسكر خارجي في قطر، بالإضافة إلى المعسكر الأخير في البصرة.
    تلك المعسكرات لم تؤد الغرض منها، لأنها افتقدت لمباريات تجريبية بالمستوى المطلوب، وبالتالي لم تكن التدريبات وحدها لتمنح المدرب الرؤية الكاملة عن وضع الفريق، فضلا عن غياب الاحتكاك مع مدارس مختلفة لتعزيز خبرات اللاعبين.
    اقتصرت المباريات التجريبية التي خاضها المنتخب الأولمبي، على مباراتين مع المنتخب السعودي في المملكة، ولقائين أمام المنتخب السوري في البصرة، وهي المحطات التحضيرية التي لم تلب تطلعات الجهاز الفني من أجل التحضير الجيد للمنافسات.
    ويمني الجهاز الفني أن تكون المباريات التجريبية مع منتخبات بمستوٍ مقارب لمنتخبات المجموعة، لاسيما وأن عبد الغني شهد مدرب الأولمبي العراقي، لم يستقر إلى الآن، على القائمة النهائية، للفريق الذي سيغادر إلى إيران، لخوض التصفيات، وبالتالي كانت المباريات التجريبية فرصته للوقوف على المستويات الحقيقية للاعبين.
    المشكلة الأكبر التي تواجه مدرب المنتخب الأولمبي، هو عدم منحه فرصة تفريغ اللاعبين لارتباطهم بأنديتهم، وأغلب لاعبي الفريق هم بالأساس بدلاء في أندية الدوري، وبالتالي يعاني “شهد” من تجمع الفريق، في خضم منافسات البطولة المحتدمة، حتى أن بعض اللاعبين الذين لم يشتركوا كثيرا مع أنديتهم، خلق للمدرب تفاوت واضح في مستوى التحضير البدني والجاهزية بين لاعب وآخر.
    برغم العمل الكبير الذي قدمه عضو لجنة اللاعبين المحترفين، زيد الزيدي، لإنهاء أوراق عدد من اللاعبين المغتربين، إلا أن اللاعب الأهم لؤي العاني، الذي يعد عنصرا مؤثرا، وكابتن الفريق لم تكتمل أوراقه، بعد أن اكتشفت اللجنة مؤخرا عدم اكتمال بعض المعلومات في شهادة الميلاد، وهناك قصور في العمل الإداري وإبلاغ اللجنة بوقت متأخر، ليغيب اللاعب في التصفيات، رغم أنه خاض المباريات التجريبية، وتواجد في المعسكرات التدريبية.
    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة