اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي انه بصدد القيام بزيارة رسمية الى كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الامريكيـة في الايام المقبلـة.
وقال عبد المهدي خلال مؤتمر الصحفي الاسبوعي ، الذي حضرته وكالة وطن للانباء اليوم ” تسلمنا رسائل مطمئنة من الجانب الايراني خلال زيارة وزير خارجيتهم ، وهم يرفضون اية محاولة لخنق طهران والتضييق عليها وكذلك لايريدون الحرب والتصعيد بالعقوبات “، مشيرا الى ان ” العراق لايقوم بدور الوساطة بين طهران وواشنطن لان تلك الوساطة تحتاج الى توقيتات مدروسة “.
واضاف ان ” نتائج اجتماعات الوفود المتبادلة ستعلن قريبا ، لكن هذه الوفود ليست تشاورية ،وقد بدأت الاتصالات لحل الازمة مبكرا وستكون هناك زيارات معلنة للوفود الرسمية قريبا “، مبينا ان ” زيارة ظريف والمسؤولين الامريكان هي جزء من تلك الاتصالات وكذلك هناك لقاءات مع سفراء البلدين “.
واوضح ان ” زيارة ظريف الاخيرة الى بغداد حملت تأكيدا برفض التصعيد في العقوبات التي اضرت بالجميع ومنهم العراق “، مؤكدا ان ” العراق ليس بصدد القيام بدور الوساطة بين طهران وواشنطن ، لكننا مع ايجاد اجواء اكثر ايجابية لتهدئة التصعيد وعدم الانزلاق نحو الحرب ، التي هي ليست مستحيلة “.
وحول زيارته الى الكويت ، اوضح رئيس الوزراء ان ” تلك الزيارة ضمن تصفير الملفات العالقة في الفترة السابقة ،حيث قطعنا شوطا مهما بذلك “.
وعلق عبد المهدي على ملابسات حادثة القبض على محافظ كركوك الهارب نجم الدين كريم في العاصمة بيروت ثم اطلاق سراحـه من قبل السلطات اللبنانية ، بالقول : ” لم يحدث اي اتصال ولا توجد اتصالات خاصـة حول قضية نجم الدين كريم ، سواء من قبل بارزاني او غيره مع مكتبي او مع مجلس الوزراء “، مبينا انه ” تم القبض على كريم اسوة بعمليات سابقة للقبض على مطلوبين خارج العراق “.
وتابع القول:” علمت شخصيا بهذا الموضوع بعد اطلاق سراح المحافظ السابق من قبل السلطات اللبنانية “، منتقدا ماوصفه بترويج سيناريوهات مفبركـة حول هذه الحادثة .
وبشأن تدفق البضائع والسلع الاسرائيلية الى السوق المحلية ، اكد رئيس الوزراء :” ان لدينا اجراءات كاملة لمنع تداول البضائع الاسرائيلية مع وجود امكانية لاختراق ذلك المنع “، مبينا ان ” تسرب تلك البضائع موجود منذ وقت طويل ، ونحن لدينا كافة الاجراءات اللازمة لمواجهة ذلك “.
واضاف ان ” موقفنا من التعامل مع اسرائيل مايزال ثابتا ولم يتغير “.
وبشأن حوادث احتراق الاراضي الزراعية وحقول محاصيل الحبوب في المحافظات ، قلل عبد المهدي من تداعيات تلك الحرائق ، مبينا ان ” تلك الحوادث ليست جميعها اعمالا ارهابية لان بعضها يعود الى خلافات شخصيـة والبعض الاخر حوادث عرضية بفعل تماس كهربائي او رمي اعقاب السكائر في الحقول “.
واوضح ان ” الكميات المحروقة لا تشكل معدلات مرتفعة قياسا بالسنوات السابقة ، ومعدلات الحرائق في العراق لاتزال منخفضة قياسا بالدول الاخرى “، مشيرا الى وجود احصاءات حكومية رسمية كاملة بتلك الحرائق فضلا عن متابعتها بدقة لمنع انتشار الحرائق من منطقة الى اخرى .
وبشأن موضوع المفسوخة عقودهم ، اعلن عبد المهدي عن فتح نافذة الكترونيـة لتدقيق اوضاع المفسوخة عقودهم والتقصي عنها ، والتي يمكن من خلالها لكل من يشعر بالغبن او تعرض للضرر ان يجري تدقيقا لملفه وصولا الى معالجة اوضاع جميع المشمولين وفق القانون .