محمد عبد الجبار الشبوط
نشرت قبل فترة منشورا تضمن عدة “وصايا” للكتل السياسية المختلفة. ولم اكن مؤمنا او معتقدا ان احزاب السلطة سوف تاخذ بهذه الوصايا. لكني كنت اريد ان يكون نشرها انذاك تمهيدا لنشرها الان بهذه الصورة. والصورة المقصودة ان تكون هذه “الوصايا” اهدافا سياسية معلنة لاي حراك جماهيري مستقل. واقصد بكلمة “مستقل” ان يكون غير مرتبط باحزاب السلطة. انني على علم بوجود مجموعات شعبية غير مسجلة لدى دائرة الاحزاب في مفوضية الانتخابات، وان هذه المجموعات تكرس نشاطها في حشد الشباب للتظاهر. ومع ان التظاهر من الممارسات السياسية المشروعة، الان ان عدم ارتباطه باهداف سياسية واضحة يؤدي الى اهدار طاقات الشباب. ومن هنا جاء نشر هذه الوصايا السياسية لكي تكون اهدافا متبناة من قبل هذه المجموعات.
اما بالنسبة للكتل السياسية الرسمية والتي اعلن بعضها انه اختار طريق المعارضة، بل دعا بعضها الى التظاهر، فاني ارى ان تبنيها لهذه الاهداف السياسية هو دليل صدقها وجديتها.
واليكم هذه الوصايا بهذه الرؤية؛
اولا، الاعلان عن تبني المشروع السياسي لبناء الدولة الحضارية الحديثة في العراق.
ثانيا، الاعلان بان المواطنة هي قاعدة بناء الدولة وليس المكون الطائفي او العرقي.
ثالثا، اعتماد النظام الديمقراطي التمثيلي وليس النظام التوافقي.
رابعا، التخلي عن المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية.
خامسا، تبني اسلوب الانتخاب الفردي والدوائر الانتخابية المتعددة والغاء اسلوب الانتخاب بالقائمة.
سادسا، تبني مفهوم حكومة الاغلبية السياسية (البرلمانية) مقابل معارضة الاقلية السياسية (البرلمانية).
سابعا، عدم العمل بقاعدة الاستحقاق الانتخابي.
ثامنا، الفصل بين المسار السياسي/الحزبي والمسار الاداري/التنفيذي للدولة.
تاسعا، المعارضة على اساس السياسات وليس المناصب.
عاشرا، تبني نظام تربوي حضاري حديث.
هذه ليست دعوة الى احزاب السلطة، انما هي دعوة للجمهور الرافض لها.
هذا الجمهور هو الامل الوحيد للاصلاح والتغيير اذا تبنى هذه “الوصايا”.