وفيق السامرائي
- الحشد جزء فاعل من عوامل التوازن الاستراتيجي إقليميا، وما يحدث إقليميا يؤثر دوليا.
- قوة الحشد ضرورة حاسمة لردع بقايا الدواعش (وتدخلات إقليمية) ستبقى موجودة لفترة غير محددة.
- المتعارف عليه ان الغاء الحشد مصدر ارتياح شديد لدول في جنوب مجلس التعاون الخليجي، وفي حالة الغائه سيقل جني المال المنفرد من قبل أميركا، لذلك فمخاطره على ترامب ماليا أكثر من دعايات ترامب المخالفة، هذا وفق المقياس الأميركي حاليا.
- الغاء الحشد سيشجع ذوي التقديرات الخاطئة (من) دول الخليج على اتخاذ قرارات خاطئة في التدخل.
- القلق الإسرائيلي من الحشد لامبرر له، فالحشد منضبط (استراتيجيا) وفق مصالح العراق ولا مجال لنشاطات (فردية) فيه تؤثر دوليا، (والأحداث) أثبتت ذلك. وثبت أيضا أن هجمات إسرائيل الخارجية لم تحقق هدفا مهما من سنين، وليس عمليا التفكير في التحالف عسكريا مع طرف خليجي، والسلام والهدوء لا طريق غيرهما.
- المناطقيون والانفصاليون والدواعش يرون في الحشد مصدر قلق وعرقلة وردع لمشاريعهم.
- الحشد، كما نرى، ليس ضد المصالح الغربية ولم يستخدم عبارات تصعيد، عدا في حالات الرد الإعلامي على مواقف ترامبية قليلة، ومثل هذا الموقف يطور نظرة الغرب ايجابا تجاه الحشد وينبغي الحرص على هذا حشديا.
- من يقول إن بقاء الحشد سيؤدي الى استمرار سباق تسلح، فالجواب: عندما تكون معادلات بيع السلاح معقولة ومحسوبة بما يضمن التوازن و… (فلا بأس في ذلك)، فالسلاح في احيان ليست قليلة يساعد أمنيا ويقلل فرص الحروب.
- من يخشى ما يعتقده علاقة قوية للحشد مع إيران يفترض به مراجعة الحاجة العراقية الراهنة ومناقشة كل حالة منفردة.
- وجود الحشد يعزز قدرة العراق في الدفاع والردع، ويمنع إنزلاق قوى إقليمية، وفي النتيجة، يستفيد أصحاب النوايا السلبية الإقليميين من التحسب للحشد (في تجنب التقديرات الخاطئة وماتترك من أضرار أضعاف ما حدث في اليمن).
إذن: القصة ليست قصة وفاء ولا تسليم بواقعٍ، ولو ان الوفاء من شيم الكرام وتضحياته بدفاعه عن العراق تستحق الوفاء (والكل) مستفيدون من وجود الحشد عدا داعش.
ونتوقع أن تكون عملية إعادة الهيكلة لغرض تطوير جوانب التنظيم والتسليح والتدريب والتجهيز..
المؤامرات والحرب الخفية مستمرتان، وصحيح أن شباب العراق يرصدون بدقة وبراعة لكن اصوات بعض الخليجيين التي لاتزال تبث على نمطها منذ حرب داعش انما تستهدف العراق، ومواصلة الاستعداد ضرورية لمجابهة من يخطئون تقدير الموقف.