ولطالما انتصر المطعون على الطاعن

    د.حسين القاصد

    من لحظة سماع الخبر حتى هذه اللحظة ، لا كلمات تقوى على المعنى الذي أريد .

    أن يقتل قائد عسكري ومسؤول حكومي قرب مطار الدولة الذي يمثل واجهة سيادة البلد ، فهذا يعني أننا لسنا بدولة ولا حتى شبه دولة!!

    أن يصفق شعب لاستهداف قائد له الفضل الأول في حماية البلاد وتحرير ما استلبه الظلاميون من أرض العراق ، فهذا يعني أننا مجموعة شعوب ولسنا شعباً واحداً .

    ما حدث لا يعني (أبا مهدي المهندس) وحده ، بل يعني كرامة كل عراقي لديه قليل من الانتماء لبلاده .

    بلد يقتل أحد مجاهديه وقادته قرب مطار الدولة الرسمي ، عليه مراجعة نفسه ، فإذا كانت الحكومة  لاتستطيع حماية مسؤول  حكومي وقائد لقوة كبرى أعادت هيبة البلاد ، وتسمح باستهدافه واستشهاده فكيف ستتمكن من حماية المواطنين من طلبة ومرضى في المستشفيات.

    الذي يصفق للخنجر في ظهره أحمق .

    ولطالما انتصر المطعون على الطاعن .. لعن الله الشامتين ورحمة الله ومغفرته لمهندس انتصارات العراق .. والعزة للعراق بأهله الأهلين لا بالمأجورين المصفقين لخرق سيادة العراق وإهانة سمعته وهيبته .

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة