وجّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وزارات المالية والتخطيط والصحة، ببذل الجهود لإنجاز وافتتاح المستشفيات المتلكئة، بأسرع وقت ممكن.
وذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان صحفي أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه، خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة أمس الأول الثلاثاء، وزارات (المالية، التخطيط، والصحة) بإنهاء ملف إنجاز مشروعات المستشفيات العامة المتلكئة منذ أكثر من عشر سنوات، وبذل أقصى الجهود لإنجازها وافتتاحها بالسرعة الممكنة.
وكان وزير التخطيط خالد بتال النجم أعلن، في أواخر تشرين الثاني الماضي، أن اللجنة المعنية بإيجاد المعالجات المتعلقة بمشاريع المستشفيات المتلكئة توصلت إلى حلول لإكمالها.
وتهالك البنى التحتية للمستشفيات العراقية الحكومية حوّلها إلى مادة إعلامية أو مصدر للتندر من قبل المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتنتشر صور أو مقاطع فيديو تظهر القطط والكلاب والضباع والأفاعي والعقارب والجرذان تسرح فيها، وتبيّن أخرى انعدام النظافة والإهمال.
ورغم الموازنات الضخمة السنوية لقطاع الصحة في العراق، إلا أن الحكومات المتعاقبة لم تضع حل للتراجع الحاصل في الواقع الصحي للبلاد، وتبقى المستشفيات على حالها ما قبل عام 2003 والتي تعود بطبيعة الحال إلى ثمانينيات وسبعينيات القرن الماضي، ما يسبب ارتفاع عدد العراقيين القاصدين لدول الجوار للعلاج، خصوصاً مستشفيات إيران والأردن وتركيا.
وأظهر مقطع تسجيلي نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وجود أفعى داخل صالة رقود المرضى في مستشفى المحاويل في محافظة بابل، فيما كان كادر المستشفى وبعض أهالي المرضى يحاولون التخلص منها بواسطة أدوات تنظيف وأحذية وسط فوضى عارمة في المكان، وذلك بعد أيام من التقاط صور لكلاب سائبة في مستشفى آخر جنوب العراق روعت المرضى.
سياسيون وناشطون عراقيون اعتبروا وزارة الصحة الاكثر اخفاقا من بين المؤسسات بعراق ما بعد 2003.
هذه الفضائح فضلاً عن ملفات الفساد الكبيرة التي عصفت بوزارة الصحة في السنوات الماضية، اعتبرها مراقبون مؤشرا على ما وصلت إليه مستشفيات البلاد من تردي الخدمات، خاصة مع احتدام الجدل حول ملف فساد تصل قيمته إلى نحو 100 مليون دولار مخصصة لمشروع بناء مستشفيات جديدة، لكنها لم تر النور ولا يعلم أين مصير الأموال المخصصة للمشروع.
والجدير بالذكر ان وزير الصحة الحالي حسن التميمي وباقي الوزراء السابقين هم مدعومين من التيار الصدري، اذ يعتبر منصب وزارة الصحة حصة التيار الصدري فضلاً عن مناصب أخرى.