أعلنت الصين، الجمعة، أنها ستتبرع بوجبة ثانية من لقاح كورونا إلى العراق بكمية 200 ألف جرعة بعد أن تبرعت بـ50 ألف جرعة بالفعل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية العراق فؤاد حسين ونظيره الصيني وانغ ييي.
وقال بيان للخارجية العراقية، إن الوزيرين تطرقا للعلاقات الثنائيّة بين البلدين وسُبُل تطويرها بعد الوصول إلى مرحلة السيطرة على جائحة فايروس كورونا.
وأعرب حسين، عن “شكره وتقديره لمواقف حكومة وشعب الصين الداعمة للعراق على طول مسيرة العلاقات بين البلدين التي كان آخرها منح الشعب العراقي (50.000) خمسون ألف جرعة من لقاح كورونا.
وفِي هذا الصدد قال الوزير الصيني إنه “من واجب الشعب الصيني دعم الشعب العراقي الصديق، وإن الحكومة الصينية قررت إرسال (200.000)، جرعة في الفترة القريبة القادمة إلى العراق كمنحة إضافية لما أرسل سابقا”.
وأشار إلى أن “الطلب على اللقاح كبير جداً سواء من داخل الصين أو من الدول الأخرى، ومع ذلك نحن مستعدون لتلبية متطلبات الشعب العراقي”.
وفي هذا الصدد عرض حسين على نظيره الصيني حاجة العراق لشراء مليوني جرعة لقاح من الصين وبالسرعة الممكنة.
ورداً على هذا الطلب ذكر الوزير وانغ ييي أن الحكومة الصينية ستطلب من الشركة المعنية ترتيب مستلزمات الطلب على أن تكون بشكل دفعات، والبدء في الشهر الرابع بإرسال الدفعة الأولى من الطلب.
واتفق الجانبان على توجيه البعثات الدبلوماسية والجهات الصحية المختصة لمتابعة الإجراءات اللازمة اتخاذها بهذا الصدد.
وفي جانب آخر من الحديث، تباحث الجانبان تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ودور الشركات الصينية العاملة في العراق، وأكّد الوزير الصيني أن العاملين في الشركات الصينية لم يتركوا العراق رغم جائحة كورونا، وبقائهم كان من أجل استمرار العمل في تزويد روافد الاقتصاد بالدعم وخاصة في مجال النفط.
وفي محور آخر تطرق الوزيران إلى الوضع في المنطقة وضرورة خلق حالة الاستقرار فيها، وقال الوزير الصيني، إن “للعراق دور كبير في المنطقة وبفضل سياسته الجيدة والنشطة وقيادته، استطاع خلال هذه الفترة بناء علاقات جيدة مع جميع دول الجوار، ويسعدنا أن نرى العراق الآن فاعلاً لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة”.
وأكّد حسين أن “استقرار العراق الداخلي مرتبط بالاستقرار في المحيط الإقليمي، وإن الاستقرار في المحيط الإقليمي يؤثر إيجابياً على الداخل”.
وفي الختام وجه حسين دعوة رسمية لنظيره الصيني لزيارة العراق في المستقبل القريب