إعادة تأهيل اخوان العراق

    تعمل جهات إسلامية سنية عراقية وبدعم من جماعة الاخوان المسلمين العالمية على إعادة تشكيل مشهد الاخوان وحلفائهم في العراق عبر وجوه جديدة وتشكيلات سياسية ظاهرها عشائري ومدني.

    وضمن هذا التوجه يراد إعادة طرح صورة جديدة لممثل الاخوان الرئيسي وهو الحزب الإسلامي العراقي الذي تلقى هزات وضربات كبيرة وفقدا شعبية جعلت منه يتراجع كثيرا في المشهد السياسي ويفقد تأثيره الذي كان يتمتع بنفوذ واسع في بداية العملية السياسة خلال الفترة من أعوام 2005 وحتى 2010 قبل ان يفشل في تحقيق أي انجاز سياسي واقتصادي خلال تسلمه لإدارة محافظة الانبار والعديد من المناصب التنفيذية.

    جماعات مسلحة
    وأدى تحالفه مع بعض الجماعات المسلحة السنية وتشكيل حركة حماس العراق الى تراجع الجمهور السني عن تأييده بشكل كبير خصوصا بعد ان استخدم هذه المجاميع لإسكات أصوات الرافضين لأعمال العنف ضد القوات المسلحة العراقية ومؤسسات الدولة العراقية.
    كل هذه العوامل وما حدث قبيل استيلاء عناصر داعش على المحافظات الغربية والشمالية في البلاد في حزيران 2014، أنهي الوجود السياسي لإخوان العراق بشكل كبير وجعله خارج منظومة التأثير السياسي في البلاد وبعيدا عن أي مناصب كبيرة في الدولة العراقية.

    دماء جديدة
    ولهذا فان حركة الاخوان العالمية تحاول من خلال وجوه جديدة إعادة تأهيل ممثلها في العراق (الحزب الإسلامي) عبر ضخ دماء جديدة للواجهة أهمها محمد عبد الملك السعدي وبعض القيادات السياسية في الانبار الخاسرة في الانتخابات مثل سلمان الجميلي وقاسم الفـــ هداوي وجمال الكربــــ ولي وبعض الشخصيات الأخرى التي يمثل الشباب جانا مهما منها.

    قريب من طهران.
    وتهدف حركة الاخوان العالمية من خلال هذه التحركات في الأوساط الشبابية السنية لإعادة الاعتبار للإسلاميين السنة في العراق بعد ان فقدوا مكانتهم سياسيا واجتماعيا خلال السنوات الماضية بسبب فشلهم في تحقيق أي منجز يذكر وارتباطات بعضهم بالمشروع الإيراني للسيطرة على العراق خصوصا وان الأمين العام الحالي للحزب الإسلامي مهدي العزاوي يعد من المقربين جدا من طهران وكان يعيش فيها خلال فترة حكم نظام صدام حسين.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة