– نهض الحسين (ع) في وقت تدهورت فيهِ أوضاعُ الأمّة، وتعرّض فيه أصلُ الرسالة المحمدية إلى محاولة للتشويه، وتعرّض الناس للإخضاع بالسيف أو بالمال، واستبيحت الأموال العامة لصالح عصبة ظالمة.
-أهمية الإصلاح الذي جاء به الحسين (ع)، أنه إصلاح يميز المسار ويشخّصه، ويُستدلّ عليه بهدي الرسالة السمحاء، لا بهوى النفس وألاعيب السياسة.
-إصلاح الإمام الحسين (ع) ترك فينا، إلى يومنا هذا، نبعاً من القيم العليا والذخيرة التي تُعينُ كلَّ متصدٍ للفساد، وتسند كل ساعٍ لترسيخ العدالة الاجتماعية، وكلما اشتدت الفوضى وتسيّد خطاب التجهيل، عُدنا لمواقفِ الحسين (ع)، لتمنحنا ضوءاً صافياً.
-إذا كنّا نشد العزم اليوم، لمحاربة الفساد، وردعِ الأيادي السوداءِ عن أن تمتدَّ إلى المال العام، فإنَّ الحسين حاضر بيننا لا محالة، بهيبة قراره، وسموِّ نفسه، ووضوح مساره.
-إن كنّا نبحث اليوم عن أفضل وسيلة لخدمة شعبنا، وحماية حقوقه، ومحاربة مسبباتِ الفقر، وإصلاحِ مستقبلِ الأجيالِ الحاضرةِ والقادمة، فإنَّ الحسينَ (ع) حاضر بوصفه ركيزةً ومنطلقاً لهذه المطامح.
-لا منهج أفضل من منهجِ الحسينِ (ع) يمكن أن يكونَ منطلقاً وأساساً في مواجهة كل انحراف يجنحُ بالنفوس والمجتمعات عن طريق الحق والفطرة الإنسانية والهداية واحترام الآخر.
-حاربنا الإرهاب، وقدّمنا أثمن ما نملِكُ من دماء أبنائِنا وإخوانِنا، لنردَّ الهجمة الوحشية عن البلاد التي تشرّفت بالحسين(ع) جسداً وفكراً.
-كل شهيد احتضنته هذه الأرض، تأسى بالحسين، وكل جريح اختلط دمه بتراب المعركة، حضر الحُسينُ(ع) عند جرحه، فالمبادئ واحدة لا تتجزأ، وهي المبادئ ذاتها التي تدفعنا إلى التمسك بطريق بناء الدولة والإصلاح، وبسط معايير الحق والإنسانية والدستورية والعدالة الاجتماعية.