الامن الغذائي الجدار الناري !؟
🖊️ عمر الناصر
تبني الدولة لاستراتيجية خمسية شاملة لتثبيت دعائم بقاء البطاقة التموينية وإرساء أنظمة تغذوية مستدامة، سيوفر بيئة آمنة وداعمة لبقاء تفكير المواطن بعيد عن التقلبات السياسية ،ويضمن نشاط وتواجد اوسع داخل المشهد الانتخابي ، فالأمن الغذائي يعد الجدار الناري واستمرارية وجودة مهم لعدة أسباب سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي، منها الحصول على غذاء كاف يكون زناد الامان لديمومة حياة الإنسان ورفاهيه ، ولاشك بأن النقص والافراط بالتغذية كلاهما يؤديان الى مجموعة من المشاكل الصحية المزمنة، في الوقت ذاته يركز الاكتفاء الذاتي على قدرة المجتمع أو الدولة على إنتاج الغذاء بشكل مستقل ، وبشكل عام يمكن القول بان بقاء الامم يكون مرهون بتوفر عنصرين هما الماء والغذاء.
مقوِّمات إلامن الغذائي تتمثل في خصائص الدولة الجغرافية والمناخية ووفرة المصادر المائية و الموارد البشرية، والأراضي الزراعية وامتلاك التكنولوجيا الحديثة، لكن رغم شحة المياه وخطر الجفاف وقطع مياه دجلة والفرات من قبل تركيا وايران وحرق الاراضي والمحاصيل الزراعية ،الذي ادى الى انخفاض انتاج العراق من القمح ، لكنهه مازال لديه القدرة على الوصول الى الاكتفاء الذاتي، بعد ان وصل الانتاج من القمح في السنوات الثلاث السابقة لإنتاج ٤،٧ ملايين طن في عام ٢٠١٩، ومن ثم ٦،٢ ملايين طن في عام ٢٠٢٠ وانخفضت النسبة الى ٤،٢ ملايين طن في عام ٢٠٢١ ، بسبب قلة الاطلاقات المائية القادمة من تركيا ادى الى انخفاض نسبة الانتاج بشكل ملموس.
لو قارنا نسبة انتاج القمح مقارنة مع اكبر منتجيه في روسيا واوكرانيا الذي اثرت الحرب هناك على الغذاء العالمي بشكل كامل ، سنجد بأننا لدينا القدرة على جعل العراق في مصافي تلك الدول ، لكننا بحاجة لاتباع خطط بديلة لتحسين قوت المواطن وتنويع المواد الموجودة في السلة الغذائية ، التي تعد من اهم المصادر التي تنعش حياة المواطنين والطبقة الفقيرة والهشة ، ويؤكد مجددا بأن زوال وبقاء الامم يعتمد على ارتفاع وانخفاض النسبة المئوية التي تكون فيها مستقرة معيشيا واقتصاديًا.
انتهى ..
خارج النص / وصول انتاج محافظة واسط من محصول الحنطة قد وصل الى ٦٠٠ الف طن في عام ٢٠٢٣ ، في حين كانت الخطة الزراعية ٧٣٤ الف دونم .
.