وكالة اخبار وطن
وكالة عراقية مستقلة

المكون الشيعي في ازمة ! حيدر الموسوي

  • 11 مشاهدة
  • أغسطس 01, 2023

 

الطائفة الشيعية على الرغم من انها الاغلبية السكانية لكنها تعيش حالة من التوهان والشتات في داخل العراق
كل ذلك جراء السياسات الخاطئة في ادارة الحكم
الانقسام الشيعي داخل العراق لم يصل مرة ما في تاريخه القديم والحديث الى هذه الذروة التي وصل اليها الان
الاستمرار بازمة الصراع والعناد السياسي بين قوى الاطار والتيار ارهقت البيئة الاجتماعية الشيعية كثيرا وزادت من وتيرة وحدة الخلافات على مستوى الميديا والسوشال ميديا التي تسهم هي الاخرى في اشتعال النار اكثر من ان تكون عامل تهدئة او تقريب وجهات النظر
مرجعية النجف انكفأت على نفسها هي الاخرى لانها ترى ان ابتعادها كمصلحة بمكان افضل من الدخول في معترك الصراع الدائر بين القوى التقليدية من جهة والتيار الصدري
والوجودات الجديدة التشرينية من جهة اخرى
من جهتها تسعى وتحاول ايران باعتبار ان مصلحة امنها القومي يقتضي الاولوية تكمن في استقرار الداخل العراقي لاسباب جغرافية وجيوسياسية وعقائدية ايضا ،جل اهتمامها الاساسي هو الحفاظ على وحدة الشيعة تحت اي ظروف وتحديات وان تعددية الاقطاب وانشطار الحركات السياسية الشيعية وولادة وجودات جديدة زادت من تعقيد المشهد بعد ما كان التحالف الوطني الموحد هو الممثل الوحيد تقريبا
على المستوى الاجتماعي وهنا الاخطر وتزامنا مع اجواء موسم محرم وصفر نرى هناك ظواهر جديدة طغت على شهري العزاء من خلال ممارسات لا تمت الى الشعائر بصلة وهدفها اعطاء رسالة ان هؤلاء هم الشيعة لكي يسخر منهم الاخرين وتقديمهم بصورة سيئة والهدف اضعاف رمزية التشيع وتوهين المذهب والمكون بشكل عام ، التركيز على الجرائم ذات الجنبة الاجتماعية والاسرية في جغرافية الوسط والجنوب في الميديا وتناقل تلك الحوادث بشكل شبه يومي هو رسالة اخرى ان هذه الجغرافية تتراجع في القيم ومنشغلة بطبخ القيمة
تجهيل الاطفال واجبار المراهقين على العمل باعمار صغيرة عبر وظيفة سائق التكتك فقط في هذه البيئة وتزايد ظاهرة العشوائيات في تلك المدن دليل على ان هناك انحدار تدريجي على مستوى الحياة والعيش في هذه البيئة التي صدرها البعض ان اولادهم خلقوا فقط للحرب والقتال وليس للعلم ونيل الشهادات العالية وبراءة الاختراع
استمرار الصراع واظهار حتى التوافه من الامور على السطح وجعلها ازمات اعلامية متداولة ترهق الواقع الشيعي وتجعله مستنزف في التبرير والدفاع وكانه خلق فقط
لدور المعارضة والتبرير حين الاخفاق
المطلوب هو الانتباه لخطورة التراجع في هذه البيئة
وايقاف الحرب الاعلامية بين الاطار والتيار
وتغليب لغة الحوار والذهاب بمصارحة حقيقية وتقديم مصلحة المكون على جميع المواقع والمناصب
لانهاء شبح اي تخوف للصدام مستقبلا في ظل وجود السلاح في هذه البيئة فضلا عن ايلاء الملف الاجتماعي وهو القنبلة الموقوتة اهتمام كبير من لدن الحكومة والجهات المعنية

أخبار مشابهة

وكالة وطن للأنباء

اتفاقية خور عبد الله:  بين الالتزام الدولي والسيادة الوطنية

 فرهاد علاء الدين أعادَ الجدل المتجدد حول اتفاقية خور عبد الله بين العراق والكويت إلى...

أهلا بغداد حبيبتنا أهلا بعروس الحرية

 هادي جلو مرعي قبل التفصيل، ولكي لايكون هناك تعجيل بالشتم، أو التبجيل أقول: كنت سعيدا،...