عاجل من البلاد
بقلم: ضحى نزار
أريدُ أن أكتب عن الوطن
فأتذكر أنه محـتل بالخفاء
فأتجه نحـو بغداد
ينساب لذهني عاجل حرب من فـساد
فأود الكتابة عنكِ
وأعرف أن لديك صفوفا من العشاق
ماذا أفعل؟
اسعفي لغتي، لملمي أشلاء ذاكرتي
مرة هنا ومرات هناك
وأخرى فوق الفرات تغرق
فتنجو في دجلة الخير…لحظات !
أقف في البصرة عند ملتقى الأحباب
أمام السياب انشد
من أنا ياأيها الحر العصي عن النسيان؟
لمن انتمي؟
وشمس الحب احرقتني ولم تكن كما وصفت نارا الحب ثلج عند اللقاء !
وقصائدي ياسيدي اطعمها للنوارس متصدقا عن جوف يولد ويموت فيهِ اثنان
أنا وأنا
فأنسى أنني حي
وأشعر للحظات
بخلود المغادرين إلى السماء …!
فأشتري جريدة
وامضي فوقها كاتبًا
أحبكِ ياايتها المدينة
أحبك بالصيف والشتاء
فالخوف والرخاء
بالحرب والانتشاء
فلاتنسي يوما أن نصيبك مني كان قصائدا
لايقرأها سوى الغبار…
وسجائر لاتكف عن الإنطفاء
وأن بعض المساكين مثلي
كتب على حبهم بالموت قبل الانتصار
وها أنا فقير أمام الملتقى
انشد شعراً
وأذوب حبا
فيك ِأيتها البلاد.