سلام جاسم الطائي
إذ نحتفل في هذا اليوم المبارك بذكرى الانتصار التاريخي الكبير، الذي حققه أبناء العراق الغيارى على الارهاب العالمي والمتمثل بداعش الاجرامي إنما نستذكر ملحمة جهادية بطولية خالدة كتب فصولها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حين لبّوا نداء المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي وخاضوا غمار معارك شرسة وقاسية سطّروا فيها أروع قصص البطولة والفداء، وقدموا فيها خيرة الرجال من الشهداء والجرحى والذين روت دمائهم ارض العراق فأذهلوا بقوتهم وباسهم وشدتهم العالم إن الانتصار الذي تحقق على الارهاب إنما هو هزيمة مدوية لمؤامرة قذرة اريد بها الشر بالعراق واهله وسعى المخططون له لاستباحت الارض والعرض والمقدسات خطط لها ومولها محور الشر الصهيو أميريكي وسجل هذا الانتصار بداية عهد جديد تشكل فيه الحشد الشعبي المقدس والذي يعد قوة عراقية مجاهدة قادرة على التصدي لأي تهديد إجرامي، متسلحة بحب الوطن والقدرة العالية للتصدي لاي محاولات تسعى لاعادة عقارب الساعة الى الوراء وستكون الصد المنيع لكل من يحاول احداث خلل او ارباك في اركان الدولة إن شعبنا العراقي الابي وبعد كل التضحيات الجسام التي قدمها، وقوافل الشهداء والجرحى، التي عطرت بدمائها تراب الوطن، لا يمكن أن يستسلم أو يخضع وسيعمل بوعي عميق وشعور عالي بالمسؤولية لترصين العملية السياسية وحمايتها من خلال المشاركة الواعية والفاعلة في الانتخابات واختيار الصادق القادر والمقتدر والذي يسعى للانطلاق بمرحلة جديدة اساسها العمل والخدمة فقواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي المقدس والمقاومة الإسلامية هم مصدر فخر وعزتة ورصيد هذا الشعب الكريم والمعطاء والذي لا يمكن التفريط به تحت اي ظروف تحية إجلال وإكبار لصناع نصرنا وقادته الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس والشهيد الحاج قاسم سليماني وشهداؤنا الأبرار فطوبى لهم وحسن مآب، وتحية فخرواعتزاز لمن طرزت أجسادَهم الجراحات ولمن بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن وطنهم ووحدة أراضيه وكرامة شعبه وحمايه مقدساته ولن ينثني شعب العراق شعب المقاومة والتحدي في رد أي عدوان أو مؤامرة قد تراهن على تمريرها قوى الشر والعدوان وسيكون شعبنا الواعي بمستوى التحدي والمسؤولية الوطنية والاخلاقية من خلال المشاركة الفاعلة والواعية والمتصدية لترصين وحماية العملية السياسية والمحافظة على حق المكون الاجتماعي الاكبر