"طريق الشعب" تحتضن مهرجاناً للصحافة العراقية
وتضمن المهرجان الذي يستمر على مدى يومين، اقامة أكشاك للصحف العراقية المشاركة، وعقد ندوتين عن دور (طريق الشعب) و(الثقافة الجديدة) وأخرى عن حرية التعبير، مع استضافة شخصيات صحفية وفنية ومهنية، ترافقها حفلات تحييها فرق فنية منها (سومريون) و(طوزخورماتو) و(الفنون الشعبية)، والفنان حسن بريسم فضلا عن قراءات شعرية منتخبة.
وعلى هامش المهرجان اقيمت معارض ثلاثة للكتاب والكاريكاتير والفوتوغراف، مع توزيع جوائز بإسم (شمران الياسري) للصحافة و(كامل شياع) للتنوير و(هادي المهدي) لحرية التعبير.
يذكر ان “طريق الشعب” صدرت في مستهل ستينات القرن الماضي بصورة سرية، بعد إغلاق جريدة “اتحاد الشعب” العلنية عام 1961. ففي اواسط ايلول 1973، ظهرت “طريق الشعب” لأول مرة بصورة علنية ولم تمر فترة طويلة حتى بدأت تتحول الى مدرسة صحفية سياسية، احتضنت وأهلت في ما بعد عشرات الطاقات والكفاءات الصحفية والثقافية، واسهمت – على مدى سنوات – في رفد الصحافة العراقية بنتاجات ابداعية ملتزمة.
إلا أن “طريق الشعب” واجهت أواخر السبعينات هجوما من جانب نظام صدام حسين، وهو الهجوم الذي انتهى كذلك بسلب الجريدة حقها في الصدور العلني، ما اضطرها إلى مواصلة الصدور من مناطق كردستان ومن مواقع اخرى، وامتدت هذه الحال إلى حين رحيل النظام في نيسان 2003، فانذاك استأنفت “طريق الشعب” الصدور العلني من بغداد، وكانت اول صحيفة توزع في شوارعها في اجواء الحرية الوليدة.