وكالة اخبار وطن
وكالة عراقية مستقلة

شقاوات" يحولون الأرصفة إلى "كراجات" ويفرضون "الاتاوات"

  • 9 مشاهدة
  • مارس 15, 2014

المواطن (ابو فهد) صاحب محل لبيع الفواكه قال “قبل أيام ظهر ثلاثة شبان وبيدهم دفتر وصولات ليحولوا الشارع إلى (كراج) يتقاضون عن أجرة الوقوف فيه (2000) دينار ويستعملون القوة والتشاجر بالأيدي مع من لا يدفع ولو وقف لدقيقة واحدة بحجة (شغل المكان) واستحق الكراجية.”
وأشار المواطن (ابو انور) ان “قبل أيام أوقف سيارته لشراء صحيفة من محل قريب وقبل أن يتحرك قفز امامه شخص قائلا له بخشونة (الكراجية)، فصرخ الرجل: أدفع 2000 دينار لأشتري جريدة بـ(250) دينار؟”
ولم يسمح له بالمغادرة قبل أن يهدده بأن لا يقف مرة أخرى.
أصبحت التجاوزات في بغداد اليوم موضة فكل يوم يفاجأ المواطن بما هو جديد ولافت بل وحتى مبتكر فبعد أن اعتادت بغداد تجاوزات الباعة على الأرصفة وأجزاء من الشارع

لتغدو بعض الشوارع بمسار واحد فقط، تفشت منذ مدة في شوارع بغداد ظاهرة أخرى ليست جديدة ولكنها عادت اليوم مقترنة بالعنف والتسيب لتخط سطرا اخر في قانون الغابة الذي ما زال يسود بعض الشوارع في بغداد. فما أن تحاول أن تقف في أحد الشوارع بسيارتك وقبل أن تنزل، يظهر من حيث لا تدري شخص يلوح لك بكلتا يديه تعبيرا عن استعداه لاستضافه السيارة في شارعه (حسب ما يقول) وقبل أن تقول أي شيء تراه يدس في يدك بسرعة وخفة مقرونة بسلطة خفية ورقة وبحجم كف اليد باهتة الكتابة ولا شيء يفهم منها سوى رقم سيارتك الذي كتب على عجل. وقبل أن تحاول أن تفهم ما يدور حولك يختفي فجأة كما ظهر! ليظهر مرة أخرى حيث تشغل سيارتك ليأخذ (حقه) عن وقوفك في الشارع!
تسليب بطريقة مبتكرة
المواطن (مقدام حميد) صاحب محل في ساحة النصر يقول ان ما يجري هو استكمال للانفلات الأمني الحاصل لبعض الشباب في الشارع، كما أن الأمر ازداد خلال الأيام الأخيرة بشكل لا يعقل بسبب أناس يترددون على العيادات الطبية الموجودة هنا ولعدة مرات فيجبرون المواطن على دفع (الكراجية) في كل مرة يعودون فيها.”
ويضيف المواطن (كريم اسماعيل) أن “الشارع بات بأيدي هؤلاء…” وتساءل “إلى متى يظل هذا الحال والأمر بات يتفاقم كل يوم؟”
المواطن (جمال السعدي) صاحب محل في منطقة سيد سلطان علي يقول ان “العملية برمتها هي (تسليب) بطريقة مرتبة والمسؤولية معروفة تماما.”
ويروي ان “قبل فترة أوقف جاري سيارته في أحد شوارع منطقة الحارثية وتسلم كالعادة وصلا وعندما عاد لم يجد سيارته ولا الحارس!”
وشكى أحد المواطنين من تصاعد الأجرة في المناطق الدينية حيث تصل إلى (3000) أو حتى (4000) دينار وخاصة في منطقة الكاظمية والاعظمية وساحة الشهداء، التي يؤمها الزوار ليس من بغداد فحسب بل من المحافظات. كذلك شارع النقابات الذي تكثر فيه الاحتفالات والإعراس في كل يوم حيث تصل الأجرة في هذا الشارع إلى (5000) دينار.
بقى أن نقول أن عليك ألا تتعجب اذا زحف السلابون الجدد يوما أمام بيتك، يطالبونك بـ (كراجية) عن عدد خروج سيارتك ودخولها الى بيتك، بل وحتى (اكرامية) عن حراستهم لسيارتك داخل بيتك

أخبار مشابهة

السعودية وقطر اشترطتا حضوره: السوداني يدعو الشرع إلى قمة بغداد

في خطوة أثارت ردود فعل سياسية متباينة، وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دعوة رسمية...

الرياض تستضيف معرض “ميلانو” منتصف ديسمبر المقبل 

 تتسارع وتيرة تنظيم معرض هوست أرابيا، وهي المرحلة الأولى من رحلة ستشهد تحول هوست ميلانو بشكل...