استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من جمعية الإصلاح والإنماء الاجتماعي ضم مديرها العام الشيخ حسام العلي ، الشيخ المسند اسماعيل ابراهيم طراف نقيب السادة الاشراف في الشمال ، الشيخ محمد شاكر عجاج امام وخطيب مسجد التقوى مرياطة ومنسق عام جمعية الاصلاح والانماء الاجتماعي، الشيخ زياد طارق الحسن نقيب السادة الاشراف لال الحسن ، والحاج حسن العلي مدير العلاقات السياسية في جمعية الاصلاح والانماء بحث معه في عدد من القضايا وسبل تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية بين مكونات هذا الوطن.
في البداية تحدث باسم الوفد الحاج حسن العلي واضعا سماحته في اجواء عمل هذه الجمعية والاهداف التي تسعى لتحقيقها معتبرا ان هذه الزيارة تأتي تقديرا لما يمثله سماحته وللجهود الفكرية والثقافية التي يقوم بها في سبيل نشر الوعي وتعزيز الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تعصف بها.
من جهته رحب سماحته بالوفد معربا عن تقديره للدور الذي يقوم به العلماء الوحدويون في سبيل تعزيز الوحدة الإسلامية وتأصيلها على أرض الواقع معتبرا ان هناك الكثير من النقاط والمشتركات التي تجمعنا وهناك الكثير من المجالات للتعاون بين مكونات هذه الامة المخلصين من خلال اليات عمل مشتركة على مختلف المستويات وذلك لتحصين واقعنا في وجه كل من يسعى لنشر الفتنة وضرب قيم المجتمع الإيماني لكي يسهل شرذمته وتقسيمه.
وأضاف سماحته: علينا ان تكون رسالتنا جميعا هي لتوحيد الصفوف ومد الجسور والتلاقي وبدلا من ان نتقوقع في الاطر الطائفية والمذهبية الضيقة فلننطلق إلى الاطار الواسع الذي تشعر فيه كل المكونات الوطنية بالطمأنينة فالوقائع أثبتت بان هذا الوطن لا يبنى إلا بتضافر جهود أبنائه وليس بسياسة الغلبة او التهميش والاقصاء.
وتابع سماحته: نجدد دعوتنا إلى بناء دولة المواطنة دولة الإنسان والعدالة والمساواة التي يشعر فيها الانسان انه يعيش بكرامة وعزة وحقوقه محفوظة داعيا الجميع الى العمل لمواجهة اعتداءات العدو الصهيوني الذي يستمر في نقضه المواثيق والعهود في رفضه الانسحاب طالبا العمل لدفع كل الدول إلى الضغط عليه لاتمام هذا الانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاته المتكررة.
واستنكر سماحته بعض التصرفات والشعارات المذهبية والطائفية التي تطلق هنا او هناك معتبرا انها لا تمثل هذه الطائفة او تلك وهي مرفوضة من الجميع معتبرا ان هناك من يسعى لاستغلالها وتضخميها من اجل تخويف اللبنانيين من بعضهم البعض من خلال حواجز نفسية ومذهبية مصطنعة تمنع هذا التواصل وتعمل على زرع بذور الانشقاق والانقسام.