الشخصية المحافظة والمتوازنة: الثبات على الحق في ظل التحديات

    بسم الله الرحمن الرحيم

     

    بقلم: الشيخ حسام العلي

     

    • الشخصية المحافظة والمتوازنة: الثبات على الحق في ظل التحديات

     

    مهما عصفت بنا رياح الحياة، ومهما اشتدت علينا الصعاب، يجب أن نتمسك بثبات على الحق والعدل، وأن نكون كالجبال الرواسي التي لا تزعزعها العواصف، إن الشخصية المحافظة والمتوازنة هي الشخصية التي تلتزم بالثوابت الدينية والأخلاقية، مهما كانت الظروف، وتسير في حياتها على الطريق المستقيم بعيداً عن التذبذب والانكسار.

     

    • الحياة هي وقفة عز، لا مكان للزلات أو التراجع. لا تضعفوا أمام مغريات الدنيا، ولا تتنازلوا عن كرامتكم أو مبادئكم من أجل مكاسب مؤقتة، إذا كانت الحياة قد جلبت لكم التحديات والمصاعب، فلا تطلبوا المساعدة من أحد على حساب عزتكم وكرامتكم، بل اعتمدوا على الله وحده وتوكلوا عليه في كل أمر.

     

    • تحروا الصدق في أقوالكم وأفعالكم، فالصادق هو من يسير على نهج الحق الذي أمرنا الله به، ولا يزيغ عن الطريق مهما كانت العواقب، تأملوا في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته، فكانوا نموذجاً في الصبر والثبات على الحق، بالرغم من قسوة الظروف التي واجهوها.

     

    • لتكن شخصيتكم مثل شخصياتهم، قادرة على مواجهة التحديات بثبات، دون أن تتأثر بكيد الأعداء أو مغريات الدنيا، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في وجه محنته، كان دائماً ثابتاً على الحق، لا يضعف ولا يتردد. فلنتخذ من سيرته قدوة في الحفاظ على ديننا وقيمنا، ونسير على خطاه بكل عزم وإيمان.

     

    • ضعوا الله نصب أعينكم في كل أموركم، ففيه القوة والنجاح احرصوا على أداء عباداتكم، خاصة الصلوات والقيام، والاعتناء بصيامكم وتلاوة القرآن الكريم ففي الالتزام بهذه العبادات، نجد قوتنا، ومعها يأتي التوفيق والسكينة في حياتنا.

     

    • كونوا أرباب بيوتكم، حافظوا على أسرتكم وأفراد عائلاتكم، ورشدوا أبناءكم إلى الصراط المستقيم، فأنت أيتها الأم، وأنت أيها الأب، حجر الزاوية في بناء الأسرة الصالحة، احرصوا على أن تكون بيوتكم حصناً منيعاً من الفتن والضغوط الخارجية، بتطبيق قيم الدين والعدالة والمحبة.

     

    • تحصنوا، وحصنوا بيوتكم بالأدعية والذكر والعبادة، وكونوا دائماً على استعداد لملاقاة أي تحدي أو صعوبة، بالثبات على الحق والتمسك بالقيم العليا التي حثنا عليها ديننا الحنيف. لتكن حياتكم سعياً مستمراً في تحقيق رضا الله، وابتغاء مرضاته في كل خطوة تخطونها.

     

    وفي الختام، اعلموا أن الشخصية التي تسعى إلى التوازن في حياتها، وتحافظ على دينها وقيمها في ظل الظروف الصعبة، هي الشخصية التي تبني الأمة وتحقق التقدم والنجاح،.فلنبقى على هذه المبادئ السامية، ولنجعلها نوراً يهدي حياتنا في دروب الظلام.

     

    والله من وراء القصد

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة